بلومبرغ: عواقب "وخيمة" لقرار أردوغان بتخفيض سعر الفائدة

توقعت وكالة أنباء "بلومبيرغ" حدوث "فوضى عارمة"، ستؤدي لتفاقم الاقتصاد التركي، في أعقاب قرار الرئيس رجب طيب أردوغان إقالة محافظ البنك المركزي للبلاد.

وأشار خبراء ومحللون اقتصاديون إلى أنتركياستعيش حالة من الفوضىالاقتصادية نتيجة تدخلأردوغانمباشرة في استراتيجية البنك المركزي.

وذكر تقرير نشرته"بلومبرغ"، أن أردوغان قد يخسر "اللعبة" المتعلقة بخفضأسعار الفائدة، على المدى البعيد، بعد تعيينمحافظجديد للبنك المركزي.

 

واستند التقرير على استطلاع شارك فيه خبراء اقتصاديونهذا الشهر، حيث أشاروا إلى أن الإطاحة بمحافظالبنك المركزيالسابق، مراد تشتين قايا، قد حسم تقريبا عملية التيسير النقدي الأعمق في الفصول المقبلة.

وأظهر الاستطلاع أنه بينما يمكن للمحافظ الجديد، مراد أويصال، أن يدفع بسعر الفائدة الرئيسي إلى 19 في المئة بنهاية هذا العام، أي أقل بثلاثة في المئة، عن متوسط التوقعات قبل شهر مضى، إلا أنه قد يبدأ في الإبطاء ابتداء من عام 2021.

وقال المحلل المالي لدى مصرفكومرتسبنك، تاثا جوز، إن "خفض أسعار الفائدة سيبدأ في يوليو، وربما يستمر إلى أن تنخفض أسعار الفائدة إلى 17 في المئة أو أقل قليلا، قبل أن يتسبب سعر الصرف والعواقب المالية في فوضى عارمة".

ويقصد جوز أن الليرة التركية ستهبط في السنوات القادمة، من جراء قرار تخفيض سعر الفائدة الرئيسي، وهو ما سيزيد متاعب الاقتصاد التركي.

ويمر الاقتصاد التركي بظروف صعبة، حيث شهد في 2019 أول ركود له منذ عشر سنوات، كما بلغت نسبة التضخم 20 في المئة، في حين فقدت الليرة التركية نحو ثلث قيمتها أمام الدولار في 2018.