تفاصيل القصف "الإسرائيلي" لمعسكر "الحشد الشعبي" بالعراق

طائراتها أقلعت من قاعدة التنف الأميركية بسوريا

 الانباط - وكالات

في خطوة استباقية لنتائج التحقيق الذي أمر به رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي لكشف ملابسات الغارة التي استهدفت معسكر الشهداء، التابع لـ"لحشد الشعبي" العراقي، في منطقة آمرلي بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، ليل الخميس- الجمعة، أكد مصدر في "فيلق القدس" المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن "إسرائيل" هي التي شنت الهجوم.

وبحسب المصدر، فإن طائرات مسيرة إسرائيلية انطلقت من قاعدة التنف الأميركية في سورية، هاجمت الثكنة التي تضم مخازن صواريخ صغيرة ومتوسطة المدى.

ولفت إلى أن الحرس الثوري توصل إلى هذا الاستنتاج لأن نوع الصواريخ المستخدمة في قصف المعسكر هو نفس النوع الذي تستخدمه قوات الجو الإسرائيلية عادة خلال عملياتها في سورية.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت أن "طائرة مسيرة مجهولة" هي التي قامت بالقصف، في وقت سارعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى نفي علاقتها بالغارة.

 

وفي حين رفضت "إسرائيل" التعليق على الاتهامات، رجحت مواقع إخبارية عراقية أن تكون مقاتلات إسرائيلية نفذت الهجوم، مستندة في ذلك إلى حجم الانفجارات في المعسكر والحرائق التي اندلعت.

وقال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي: ان "فيديو استهداف المعسكر والتفجيرات أكبر من حمل الدرون الداعشية التي لا تحمل أكثر من قنبلتين بزنة أقل من 500 غرام، وهو ما قامت به في معارك الساحل الأيمن لمدينة الموصل عام 2017".

وأضاف: "الشكوك تفيد بأن المنفِّذ هو طائرات درون إسرائيلية، موضحا ان اسرائيل سبق ان هددت بأنها ستستهدف مصانع ومقرات القوة التصنيعية والتطويرية العسكرية للحشد الشعبي".

وخلال زيارته للعراق أوائل العام الحالي، حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المسؤولين العراقيين من أن "إسرائيل" قد تقصف داخل العراق في أي وقت.

وفي احتفال بذكرى قتلى جيش الاحتلال في حرب ٢٠٠٦ بلبنان، قال بنيامين نتنياهو، الخميس: "إذا اضطررنا لمواجهة إيران ووكلائها فسنقوم بذلك وحدنا"، متحدثاً عن "عمليات مفاجئة ستأتي في الوقت المناسب".