"الشاباك" يطالب بالرضوخ لطلبات "حماس" لإبرام صفقة تبادل الأسرى

بيري: لا بد لحكومة نتنياهو من دفع الثمن

 الانباط - وكالات

يبدو انه لم يعد امام سلطات الاحتلال الاسرائيلي اي مجال للمناورة لانجاز صفقة تبادل اسراها مع المقاومة في قطاع غزة الا الرضوخ لمطالب المقاومة، وهذا ما اشار اليه يعقوب بيري رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" في حديث مع صحيفة اسرائيلية.

ويقول بيري وهو من كبار جنرالات الاحتلال، إن "الحكومة لم تقم بتفعيل أي من وسائل الضغط على "حماس" لإعادة الأسرى والمفقودين في القطاع مع أنها قادرة على زيادة العقوبات على أسرى الحركة في السجون، لأننا حين منعنا زيارة عائلات أسراها من غزة، شكل ذلك أداة ضاغطة عليهم".

وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف، أن "موضوع الأسرى والمفقودين عاد مجددا لعناوين الأخبار بعد لقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع عائلاتهم: هدار غولدن، وشاؤول أرون، وأبراهام منغستو، حيث غادرت والدة غولدين الاجتماع وأبدت غضبها على نتنياهو ووبخته بصورة قاسية".

وأشار إلى أنه "بعد خمس سنوات على أسر الإسرائيليين في غزة، لم يفعل نتنياهو شيئا لإعادتهم، لأن الحكومة دأبت على التفريط بكثير من الفرص السانحة لإعادتهم، سواء من خلال الوساطات أو الدول الأجنبية، وكان الأصل أن يتم إنذار نهائي لـ"حماس": إما أن تعيد الأسرى، أو ستنفذ تهديدها ضدها، في حين أن العجيب أن يتم الحديث عن إدخال الأموال للقطاع، رغم بقاء الإسرائيليين أسرى لديها".

وأوضح "من خلال خبرتي السابقة وسيطا في صفقات تبادل، لا بد للحكومة من دفع الثمن. مهمة المنسق في مثل هذه الحالة هي إيجاد وسائل استخبارية وعملياتية لإبرام الصفقة. للأسف ليس هناك هدايا مجانية، وكان يجب علينا أن ندفع الثمن الذي طلبته حماس، لأنها في كل مرة ترفع من مستوى الثمن الذي تطالب به، رغم أننا لم نستخدم أي وسيلة ضغط من خلال مصر وقطر وتركيا والأمم المتحدة".

وأشار إلى أن "إسرائيل خاضت مع حزب الله مفاوضات صفقة تبادل، وخلال عام أعدنا جنديينا لديه، حماس تنظيم ليس أقل قسوة من الحزب، وبإمكانه ممارسة مزيد من الظروف والقيود على أسرانا في سجونها، مع العلم أن الضغط الجماهيري على الحكومة لا يعد أداة أساسية، صحيح أنه يبقيها في صدارة الأخبار، لكنه لا يحل المشكلة نهائيا".

واضاف إن "صفقة تبادل الأسرى السابقة مع حماس لإطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط كانت إشكالية، وقرار نتنياهو بإبرامها كان سياسيا حزبيا داخليا، ورغم ذلك نفذتها إسرائيل".

تسفيكا يحزكيلي الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية قال، إن "اختطاف قائد حماس في عزة يحيى السنوار سيحل مشكلة الأسرى الإسرائيليين".

 

 

وأضاف "اليوم بعد خمس سنوات من نهاية حرب غزة الأخيرة 2014، تلقت حماس ضربة قوية، ورغم ذلك فإن الجرف الصامد لم تنجح، لأنه بعد ثلاث سنوات من الهدوء الكامل في القطاع، بدأت المظاهرات والمسيرات والبالونات الحارقة، وها نحن نصل إلى جولة تصعيد تتلوها جولة".

واوضح، "حماس تزيد من ضغوطها بتفعيل الرأي العام الإسرائيلي، والحركة تعلم أن مصير الدولة كلها متعلق بأسيرين أو جثتين من جنودها في قطاع غزة، جيد لو فكرنا باختطاف أو اغتيال السنوار أو إسماعيل هنية، بحيث تبقى جثثهما في إسرائيل، وهذا وحده كفيل بتغيير الصورة".