أركان "صفقة القرن": حكم ذاتي وشطب حق العودة والتطبيع وتأسيس تحالف "عربي إسرائيلي"

 الانباط - وكالات

قال مدير مركز الزيتونة للدراسات محسن صالح، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يسعى عبر "صفقة القرن" إلى تأسيس تحالف إقليمي من دول عربية و"إسرائيل"، بحجة "محاربة الإرهاب".

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها أكاديمية العلاقات الدولية بمدينة إسطنبول التركية بعنوان "صفقة القرن: المسارات والتحديات"، هدفت للاطلاع على آخر ما توصلت إليه "صفقة القرن"، لاسيما بعد "مؤتمر" المنامة، نهاية يونيو/حزيران الماضي، والذي يعد "أول تطبيق فعلي للصفقة"، بحسب المنظمين.

وقال صالح، إن تصورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تبناها ترمب "كثير منها ليس جديدًا، وهي قديمة حديثة، فكلمة صفقة القرن، مصطلح قديم يعود استخدامه إلى عام 2006".

وأشار إلى أنه "إذا كان لا يوجد صفقة رسمية، فما هو الشيء الذي نعتمد عليه. الطرف الأمريكي اتخذ إجراءات على الأرض يظن أنه سيتم التعاطي معها مع الوقت".

وأوضح الخبير العربي أن أركان "صفقة القرن" خمسة "، الأول يركز على الحكم الذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تتبع سيادة أراضيهم لإسرائيل، وعدم وجود جيش أو أي قوة فلسطينية على الأرض".

والثاني "يتمحور حول الاستثمارات، وكأن قضية فلسطين تقف على الأمر المادي فقط، وورشة المنامة شاهدة على ذلك".

ولفت إلى أن الثالث هو "إخراج كل قضايا الحل النهائي، من خلال شطب حق العودة، والقدس تكون عاصمة للكيان الصهيوني، والإبقاء على المستوطنات في الضفة".

أما الرابع، بحسب صالح فإن "فكرة التطبيع قبل التسليم، وهم حاولوا كثيرًا الحصول على موافقة الدول العربية قبل أن يطرحوا أسفار الصفقة بشكل رسمي".

وأضاف أن "الركن الخامس، هو إنشاء تحالف إقليمي عالمي، يتكون من دول عربية والاحتلال، بحجة محاربة الإرهاب، ومحاولة اصطناع محور لمحاربته، للقيام بمحاربة حركات التحرر واستنزاف طاقات الأمة بعيدًا عن المشروع الصهيوني الذي يجب أن يبقى مركز الصراع في المنطقة".

وقال "إذا قرأنا كل التصريحات حول الصفقة فسنجدها أنها لن تتجاوز الأركان الخمسة الآنفة الذكر".