الدولار يستقر بعد توقعات بخفض أكبر لأسعار الفائدة

لندن - وكالات

 

تعافى الدولار الأميركي قليلاً في التعاملات المبكرة، امس الجمعة، بعد أن هوى بقوة عقب تصريحات تميل إلى التيسير النقدي من أحد صانعي السياسات الرئيسيين، عززت التوقعات بخفض كبير لأسعار الفائدة الأميركية في الشهر الجاري.

وفي مؤتمر للبنك المركزي ، دعا جون وليامز، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، إلى إجراءات استباقية لتفادي التعامل مع تضخم وأسعار فائدة منخفضين للغاية.

ودفع ذلك الدولار للتراجع قبل أن يتعافى قليلاً، بعد أن قال ممثل بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك في وقت لاحق إن تصريحات وليامز أكاديمية وليست بشأن الاتجاه الفوري للسياسة.

واعتبر المستثمرون تصريحات وليامز بجانب تعليقات منفصلة أدلى بها ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مؤشرا آخر على اتجاه المركزي الأميركي صوب التيسير النقدي، مما يمهد الطريق أمام خفض كبير للفائدة بنهاية الشهر الجاري.

وتراجع اليورو 0.2% إلى 1.1261 دولار، لكنه يظل مرتفعاً ضمن نطاقه الأسبوعي، إذ يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع القادم.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، والذي بلغ أدنى مستوى في أسبوعين عند 96.648، إلى 96.855 وأبلى الدولار بلاء حسنا على وجه الخصوص أمام الين، ليصعد 0.3% إلى 107.60.

وتراجع الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.2515 دولار متخلياً عن قدر من التعافي الذي حققه أمس الخميس حين صوت مشرعون بريطانيون بالموافقة على خطة من شأنها أن تزداد صعوبة أن يدفع رئيس الوزراء الجديد صوب الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق.

وتسبب ضعف الدولار والتوقعات بتحول صوب التيسير النقدي في دورة أسعار الفائدة في ارتفاع العديد من عملات الأسواق الناشئة.

وارتفع مؤشر إم.إس.سي.آي لعملات الأسواق الناشئة 0.35% منذ بداية الأسبوع، مسجلاً أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1657.07.

وتراجع الدولار النيوزيلندي قليلا إلى 0.6776 دولار أميركي.

وارتفع الدولار النيوزيلندي ما يزيد عن 1% لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر هذا الأسبوع مع توقع المستثمرين بأن يعزز خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة جاذبية الدولار النيوزيلندي الذي يدر عائداً أعلى.