الاردنيون يتعاطفون مع الجزائر في بطولة افريقيا

 

 

الانباط- عمر الزعبي

 

يشهد الشارع الرياضي العربي، تعاطفاً وتعايشاً كبيراً مع بطولة امم افريقيا، والتي تستضيفها مصر، حيث سيسدل الستار على البطولة السمراء ليلة الجمعة، عندما يلتقي منتخب الجزائر الشقيق مع منتخب السنغال، في نهائي يتوقع ان يشهد اثارة كبيرة. وحال الشارع الرياضي الاردني، كحال الشارع الرياضي العربي، خصوصاً في ظل فترة التوقف والاستراحة الطويلة التي ستعيشها الكرة الاردنية، نظراً لتأجيل انطلاق الدوري حتى شهر شباط من العام المقبل، الامر الذي جعل متابعين الكرة ، يوجهون انظارهم صوب بطولة افريقيا، التي تحظى بمتابعة كبيرة.

 

تعاطف الشارع الرياضي الاردني مع المنتخبات العربية المشاركة بشكل عام، والمنتخب الجزائري بشكل خاص، منح اشارة واضحة، عن الدعم الذي يقدمه الاردنيين، للمنتخبات العربية، في حادثة قديمة متجددة، حيث يتذكر الجميع كيف وقف الاردنيين مع منتخب مصر في البطولات السابقة، عندما احرز سبع القاب متتالية، و وقف مع الجزائر امام المانيا في كاس العالم ٢٠١٤، و وقف مع تونس في بطولة كأس العالم الاخيرة، و آزر قطر الذي توج ببطولة آسيا الاخيرة، وغيرها من عشرات المواقف، التي تدل على إنتماء الشارع الرياضي الاردني، للهوية العربية، والدعوة الى الوحدة وعدم التفرقة.

 

يقول المشجع حسين الحايك: أتفاعل مع بطولة أفريقيا وكأن المنتخب الاردني احد المشتركين بها، منذ انطلاق البطولة، شاهدت منتخب الجزائر ، وأعجبت جداً بطريقة لعبه واداءه البطولة، مما جعله يلفت الانظار ليعيد اللقب الى الخزائن العربية، بعد سنوات من الإخفاق. واضاف الحايك: شعب الجزائر معروف عنه بإنتماءه للهوية العربية، ودعمه للقضية الفلسطينية، و واجب علينا كمشجعين عرب، ان نقف ولو بمشاعرنا مع هذا المنتخب، حتى يتوج ببطولة الكاف.

وتحدث منتصر النوافلة، ان بطولة أفريقيا قوية جداً، وتضم اسماء عالمية وشهيرة على مستوى العالم، انتظر المباراة النهائية على احر من الجمر، من اجل تشجيع الجزائر للتتويج باللقب، وذلك ليس ببعيد.

واكمل النوافلة: الجماهير الاردنية معروف عنها بإنتماءها العربية، منذ الصغر، نقف بحرارة امام المباريات التي يكون منتخب عربي طرف بها، ونشجع دون كلل.

وقال عدنان ست ابوها، صاحب مقهى شعبي في وسط مدينة اربد: تحتشد الجماهير الاردنية خلف الشاشات في المقاهي من اجل دعم المنتخبات العربية، وفي مباراة الجزائر ونيجيريا، وعندما احرز رياض محرز هدف التأهل في الوقت القاتل، كانت الفرحة جنونية، وخرج المشاهدين الى الشوارع بعدها للإحتفال بالتأهل، حتى شاهدت دموع الفرح على بعضهم، فرحاً بالتأهل، وكأن الاردن من تأهل الى النهائي.

واختتم ست ابوها حديثه قائلاً: من المنتظر ان يمتلئ المقهى مبكراً ليلة الجمعة، وهناك العديد من الزبائن سوف تأتي الى المقهى، حاملين أعلام الجزائر الخضراء والبيضاء.

من جانب اخر، عبر المشجع الجزائري عبدالقادر بوبكر عن سعادته الكبيرة بالدعم المعنوي الذي تقدمه الشعوب العربية للمنتخب الجزائر، وقال في حديثه مع الأنباط : البطولة نجحت حتى ولم تتوج الجزائر، بسبب إلتفاف العرب حول منتخب عربي، آملين ان يرسم منتخب محاربوا الصحراء البسمة على وجوههم.

 

واضاف بو بكر، لدي عدة اصدقاء من الاردن، ويتفاعلون جداً بعد كل مباراة للجزائر، ويرسلون لي التهاني بمناسبة الفوز، شعور جميل، حتى الشعب المصري المستضيف ، متعاطف جداً مع الجزائر، وهذه فرصة لطي الخلاف، وتوحيد الامة العربية.