في ظل الوضع الحالي للكرة الاردنية ..وعكسا على التراجع والتخبط وعدم الاستقرار الذي لا زال يعاني منه منتخبنا الوطني لكرة القدم ..ووفقا للتقدم المطرد الذي اصاب كرة القدم الاسيوية مؤخرا .. فأن منتخبنا الوطني سيقف  امام امتحان اسيوي صعب وقوي ومحفوف بكل انواع المخاطر ..بعد ان اوقعته قرعة التصفيات المؤهلة لبطولتي اسيا وكاس العالم القادمتين ..في مواجهات صعبة وامام منتخبات قوية وخبيرة وعريقة مثل استراليا والكويت .. الى جانب الصين تايبيه ونيبال وهي منتخبات تمثل المدارس الكروية القوية في القارة الصفراء والتي باتت مهيأة لدخول المنافسة بقوة ..بعد ان كان الكثير منها يعد جسرا تمر من خلاله المنتخبات الاسيوية القوية ...!

صدقا فنحن بتنا لا نراهن على كرتنا في الوقت الحالي ولا نثق ايضا بالتصريحات التي اطلقها فيتال تعليقا على قرعة التصفيات ..بسبب التخبط الذي يلازمها وعدم الاستقرار الذي بات الصفة التي تميزها ..ولو رجعنا الى بدايات منتخبنا في نهائيات بطولة اسيا في الامارات ..لوجدنا ان النجوم قدموا وجها مميزا لكرتنا هناك حققوا الفوز على استراليا ..ثم الحقوه باخر على سوريا وتعادل مع فلسطين تصدروا من خلال هذه النتائج فرق المجموعة ..وكانوا بحق حديث الاوساط الكروية في اسيا بالنظر للمستوى الذي قدموه ..قبل ان تنهي فيتنام حلمنا وتخرجنا من الدور الثاني .. اعتقدنا بعد تلك المشاركة ان منتخبنا سيواصل مشواره الواثق في المنافسات القادمة وان الامارات ستشكل البداية لعودة متجددة لكرتنا ..الا ان التخبط عاد من جديد من خلال تواصل سياسة الاحلال والتبديل وعدم الثبات الامر الذي اعادنا الى الخلف خطوات ...!!

ومن يعتقد بان مهمتنا لن تكون مستحيلة في ظل وقوعنا في مجموعة تضمنا الى جانب الصين تايبيه ونيبال الى جانب استراليا القوية والكويت العريقة ..فان ما حصل من تطور كبير على مستوى الكرة الاسيوية في الفترة الماضية ..يجعل من الرهان على ضعف الاخرين صعبا بل هو مخاطرة ..وكلنا يذكر كيف كان تاهلنا في التصفيات الاسيوية السابقة صعبا ..رغم وقوعنا في مجموعة اسيوية ضعيفة وامام منتخبات تمثل المستويات المتخلفة في القارة الصفراء ..وبالكاد نجحنا في خطف بطاقة التاهل نحو النهائيات ..!!

مطلوب الاستعداد بشكل جاد للتصفيات ان اردنا فعلا تحقيق امنية الوصول الى كاس العالم في قطر والتي تمر عبر التصفيات الاسيوية ومدى قدرتنا على التاهل الى النهائيات الاسيوية ..لان ما نراه اليوم لا يعطينا التفاؤول ولا الامل على جدية تحقي الامنية التي طال انتظارها ..!!