إعادة صياغة الحاضر لمستقبل واعد !!!

 نايل هاشم المجالي

 

لا أحد يتحفظ او يعترض على أن الحاضر فيه شؤم وإحباط وضبابية يجمع عليه الكثير لكننا لا بد وان نعيد صياغة الحاضر لرؤية مستقبلية حتى نكون موضوعيين ونتعامل مع الوضع الحالي على حقيقته وواقعه ، ويجب ان يكون لدينا الحافز الكافي المنظم لادارة التغيير حيث انه لا يمكن القفز فوراً الى مرحلة التفاؤل الا اذا رسمنا خططاً واستراتيجيات وكوادر قيادية مؤهلة تتعاون وتنسق بروح الفريق الواحد ولا يمكن ان يتم هذا الانتقال من خلال التحابي وتطييب الخاطر على اشخاص متواكلين او اصحاب البطون الخاوية على أنهم المصلحون واصحاب الكفاءة وسجلهم خاوٍ من اي انجاز حققوه لبلدهم ، وهل عجز العقل والمنطق من مراجعة الذات وتحليل اسباب الازمات والكوارث؟ وهل عجزنا عن توحيد كافة الصفوف في فكر واحد وعلى هدف واحد لتحقيق المنجز لمستقبل ابنائنا؟ وهل غاب عنا مفهوم الانتماء للوطن ليتخذ عن البعض حسب مفهومه دون العمل على هز الثقة بالقيادات المسؤولة وتعريضها لضغوطات وتعرية بمزاجية فردية او جماعية تنظيمية اخذت تعمل في البيئات المحلية على انها الثقافة السائدة لمعالجة الوضع من خلال الاستفزاز واثارة النعرات والفتن المضللة .

ان نظرة التشاؤم والتوقعات الافتراضية غير المتفائلة فرضها الحاضر والواقع الذي تعيشه الدول المجاورة من قتل ودمار وتشريد ودمار اقتصادها وتفكك مجتمعاتها وغيره من تحمل الاعباء والمسؤوليات الادبية والاخلاقية اتجاه ذلك في ظل تصارع الدول الكبرى على تحقيق مصالحها واهدافها الاستعمارية ونحن نراقب اتفاقيات تكتيكية غامضة غير واضحة تبرم بين بعض الدول العربية والدول الكبرى لتحقيق اهداف وغايات ومصالح مشتركة خاصة بهم فلا بد من وجود قواسم مشتركة تجتمع عليها كافة الاطراف لاطلاق رؤية وطنية موحدة فنحن دولة تحمل مقومات وطن لكل المواطنين على اختلاف اديانهم ومذاهبهم وغيره وهذه الانطلاقة بمثابة فسحة امل لاعادة تشكيل كافة الادوار المسؤولة عن استثمار كافة الفرص  المشتركة ولتحجيم أية اطراف خارجية وداخلية تريد ان تنال من امن وامان هذا الوطن فليس من المعقول ان تبقى القوى الوطنية تشاهد من بعيد مؤتمرات بدولة صهيونية تحيك الخطط والبرامج للنيل من هذا الوطن  ومن امنه واستقراره وان نشاهد رسائل تحمل النصائح من كُتاب واعلاميين وكأن الوطن قد خلا ممن هم قادرون على رسم معالم الطريق السوي متفقين جميعاً على السير فيه وتقديم ما هو ممكن بحيث لا نخلط الحلم بالامل بالمطامع الشخصية وهذا تحديداً وظيفة القائمين على هذا المؤتمر وللمحافظة على النسيج الاجتماعي والحس الوطني الواحد وتجنب من يسعون لخلق شرخ بين ابناء الوطن وتعميقه يوماً بعد يوم وهذا المؤتمر بمثابة رهان امام تحدي النفس قبل تحدي الاطراف الاخرين من قوى سياسية او صراعات شخصية فوحده الوطن وتماسكه مبني على وحدة الشعب حول قيادته الهاشمية الحكيمة بتوافق الجميع .

 

 

 

 

Nayelmajali11@hotmail.com