تعليم رياض الأطفال.. إلزاميا

تعليم رياض الأطفال.. إلزاميا

 

سامر نايف عبد الدايم

 

كشف رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز عن توجه الحكومة لجعل تعليم رياض الاطفال إلزاميا اعتبارا من مطلع أيلول 2020.
واكد رئيس الوزراء، أن بدء مرحلة التعليم الالزامي من عمر 5 سنوات سيسهم في زيادة فرص حصول الطلبة على تعليم نوعي في مرحلة الطفولة المبكرة قبل الالتحاق بالصف الاول الاساسي.

للسنوات الخمس الأولى من حياة الطفل ، أو ما اتفق عليه بمرحلة ما قبل التمدرس اهمية بالغة لدى المجتمعات الحديثة  اذ توليها عناية فائقة وجادّة و شدّد معظم  علماء علم النفس على هذه المرحلة لما لها من أثر بليغ في سيكولوجيا الطفل، فهي الصفحة الاولى  لشخصيته والركيزة لاتزانه ونموّه.

هذه الفترة  تحمل مهمتها في اسمها ،فهي المرحلة التي يتهييئ الطفل فيها وتحضيره لمرحلة مقبلة وهي مرحلة التعليم الاساسي ، اذ تتشكل لدى الطفل مجموعة من التمثلات التي لاشك ستؤثر في مساره التعليمي في المستقبل .

لم تعد الحياة بسيطة كما كانت في الماضي تقتصر على ان يتعلم الصغار من الكبار العادات والتقاليد العائلية ، وإنما تعدت ذلك للعناية بكل العوامل التي تؤثر في تكوين شخصية الطفل لذالك قرار الحكومة في إلزامية تعليم رياض الأطفال هي عملية إصلاحية تبدأ من هذه الفترة،وإذا كانت الأسرة عنوان الحنان والعاطفة، فدور رياض الأطفال بالنسبة للطفل هي رمز المشاركة والتعاون في الحياة، لأنها تعمل على تحضيرهم للانتقال بشكلٍ سليم للمرحلة الابتدائية، وهذا  بالتقليل من إحساس الطفل بأنّه انتقل فجأةً من بيئة المنزل إلى بيئة المدرسة  حيث يمكنه  القيام بجميع النشاطات المفضلة له، كما أنّ لرياض الأطفال دورا كبيرا في كشف مواهبه وقدراته .

هذا القرار يساهم في دعم الاطفال الذين يعيشون في بيئات فقيرة بوسائل التربية يواجهون صعوبات جمة في مستقبل حياتهم، حيث يصعب عليهم الانسجام مع البيئة والتوافق مع متطلبات المجتمع، ويتولد لديهم الشكوك في تقبل الكبار لممارستهم وقد يترتب على ذلك ضعف ثقتهم بأنفسهم !!

رياض الأطفال تعمل على تهيئة الأطفال ليكونوا عناصر فاعلة ونافعة للمجتمع وذلك عبر تسليحهم بالقيم والاتجاهات والمهارات اللازمة لتحقيق هذه الغاية وصقلها وتنميتها تماشياً مع عمر الطفل واستعداداته .

mediacoverage2013@gmail.co