ازمة في جيش الاحتلال بعد إهانة مجندة اثيوبية

الإفراج بكفالة عن ضابط قتل يهوديا من "الفلاشا"

 الانباط - وكالات

يعيش جيش الاحتلال ازمة حقيقية بسبب ما يواجهه اليهود الإثيوبيين "الفلاشا" من تمييز وعنصرية بشكل يومي حتى داخل الجيش.

وقال التلفزيون الاسرائيلي، ان الازمة بدأت بعد ان نشرت مجندة اثيوبية، تدعى"تالي ماتوكو" ، على صفحتها على "فيس بوك" ما تعرضت له الأسبوع الماضي في القاعدة التي تخدم فيها.

ونشرت المجندة الاثيوبية وفقا للتلفزيون، "اثناء نقاشنا انا ومجموعة من الجنود داخل احدى قواعد الجيش حول المظاهرات الاثيوبية التي وقعت الاسبوع الماضي، قال لي احد الضابط أنتم اسوأ من العرب وانتم لستم يهودا بالاصل"

واشارت المجندة ان الى ان الحادثة علم بها قادة ومسؤولون كبار في جيش الاحتلال ولم يفعلوا اي شيئ.

وقالت القناة ان جيش الاحتلال قرر معاقبة الضابط وفتح تحقيق بالحادثة.

على ذات الصعيد، أعلنت وزارة العدل الاسرائيلية الافراج بكفالة عن ضابط في الشرطة قتل برصاصه شابا يهوديا من اصل اثيوبي، ما اثار احتجاجات على مستوى البلاد.

 

وقال ضابط الشرطة الذي كان خارج الخدمة انه عندما لاحظ شجارا بين شبان في 30 حزيران/ يونيو في كريات حاييم بالقرب من حيفا، حاول الفصل بينهم، وانه قام باطلاق النار بعدما شعر بأن حياته في خطر ما ادى الى مقتل سولومون تيكا (19 عاما) .

لكن شهودا شككوا في روايته، وسيخضع الضابط لسلسلة من القيود مع استمرار التحقيق.

ولم تعلن الوزارة قيمة الكفالة التي فرضتها المحكمة على الضابط في جلستها المغلقة. لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت ان “المبلغ هو خمسة الاف شيكل (نحو 1400 دولار)”.

واندلعت احتجاجات عنيفة لليهود الاثيوبيين بعد مقتل الشاب طوال ثلاثة ايام في عدة مناطق في جميع أنحاء البلاد.

والاثنين، تظاهر عشرات الاثيوبيين على تل بالقرب من الكنيست ورددوا شعارات “الشرطي القاتل مكانه السجن” و”جميعنا سولومون تيكا” و”لا اسود ولا ابيض جميعنا بشر”.

وارتدى البعض قمصانا بيضاء تحمل أسماء 11 من الإثيوبيين الإسرائيليين قالوا “إنهم قُتلوا ظلما من قبل الشرطة”.

وسعى بعض المتظاهرين إلى إغلاق طريق قريب لكن الشرطة منعتهم واعتقلت سبعة.

 

ويبلغ عدد اليهود من أصول اثيوبية في إسرائيل نحو 140 ألف، بينهم أكثر من 50 الفا ولدوا في هذا البلد.