العتوم: لا توجه لرفع الرسوم الجامعية للبرنامج العادي
رئيس جامعة آل البيت: قمنا بإعادة النظر بتعليمات الدراسات العليا
لم اقم بتعيين اي موظف اداري منذ تسلم مهامي ولن يتم تعيين اي عضو هيئة التدريس الا اذا كان مستحقا.
المواصلات وتكديس الطلبة والعمل الاضافي في طريقها الى الحل
المفرق - الانباط - يوسف المشاقبة
نفى رئيس جامعة ال البيت الاستاذ الدكتور عدنان العتوم، وجود اي توجه لرفع الرسوم الجامعية على البرنامج العادي، موضحا ان هذا الموضوع لم يبحث على الاطلاق وغير مطروح امام مجلس أمناء الجامعة .
واضاف خلال حديث لبرنامج خطوط عريضة والذي بث على شاشة التلفزيون الاردني، بانه لا صحة للأخبار التي كانت تتداوله بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، موضحا بانه ليس من المتحمسين لرفع الرسوم في البرنامج العالي .
واشار العتوم الى ان الجامعة تعاني فرقا كبيرا بين الايرادات والرسوم المتدنية والنفقات، ولا تستطيع الحكومة ان تقدم مخصصات هذا الفارق، منوها ان الفارق بلغ 16 مليون دينار ولكن بعد ان قامت الحكومة مشكورة بدعم الجامعة بـ5 مليون اصبح يصل الى 11 مليون.
وبين ان رسوم البرنامج العادي تعتبر من اقل الرسوم في الاردن ، وما زالت الساعة تتراوح ما بين 10 -11 دينارا بمعنى ان الطالب لا يدفع التكلفة الحقيقية بين الثلث والربع متساءلا من يتحمل ذلك ؟ حيث يدفع الطالب 10 دنانير من اصل 40 للساعة ورغم ما تقدمه الحكومة من دعم الا ان ذلك لا يغطي الفارق .
واشار العتوم الى ان جميع البرامج في الجامعة تخضع لمعايير الاعتماد ولدينا برامج في البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه، ونسبة البرنامج عالميا قد تصل الى 1-30، موضحا ان الجامعة رغم الازمة المالية الصعبة قامت بتعيين مجموعة من أعضاء هيئة التدريس، وقمنا ايضا قبل فترة بإعلان طلب هيئة التدريس وقد يكون ذلك لتصل النسبة في الجامعة 35-40 وخلال السنوات القادمة ممكن ان تنخفض النسبة .
واوضح ان مشكلة آل البيت بانه وفي السنوات القادمة عدد اعضاء هيئة التدريس لم يتطور او يزيد بشكل يتناسب مع زيادة عدد الطلبة، وان وجود 20 الف طالبة و2300 طالب ماجستير من اصل 20 الف ليس بالعدد الكبير، مشيرا الى ان هيئة الاعتماد وضمان الجودة تقوم بمعالجة كل برنامج لوحده وهناك شروط لاعتماد تخصصات البكالوريوس، والهيئة تقوم بإغلاق اي برنامج لا يحقق شروط الاعتماد، حيث يوجد لدينا من 6-7 برامج مغلقة وعندما يتم اعتماد الهيئة لها سيتم فتحها .
وبين رئيس الجامعة بانه لدينا مشكلة في الاردن بشأن جودة الرسائل الجامعية ولهذا قمنا باتخاذ اجراءات خلال الشهرين الماضيين منها اعادة النظر بتعليمات الدراسات العليا لضمان جودة ونوعية افضل ، حيث تم فتح باب وحدة خاصة للتحليل الاحصائي للرسائل الجامعية وهذا من شأنه ان يحسن من جودتها وذلك بإشراف اساتذة مختصين في التحليل، معتبرا ذلك بالخطوة الايجابية نحو تحسن مخرجات الرسائل الجامعية .
واكد ان قرار تعيين الإداريين متوقف بناء على قرار مجلس الوزراء ولم يعين على دوري اي موظف اداري ولن يتم تعيين على الاطلاق لوجود تضخم في الوظائف، منوها بانه لن يتم تعيين اي استاذ الا ان يكون مستحقا، وقد يزعج البعض ذلك، لهذا فان اختيار اعضاء الهيئة التدريسية الفضلى واختيار الكفاءة سيعود بالخير على الجامعة وطلبتها والمجتمعات المحلية .
وتابع حديثه قائلا "ان ال البيت تأسست بإرادة ملكية سامية من المغفور له الملك الحسين بن طلال وكان يريد لهذه الجامعة بان تكون عالمية وتعمل المؤامة بين المعاصرة والاصول، حيث كانت بداية الجامعة موفقة والتي عملت فيها منذ هذه البداية وكانت تسير بهذا الاتجاه الصحيح وبدليل اعداد الوافدين واعضاء الهيئة التدريسية من مختلف الجنسيات مما اعطت سمعة طيبة للجامعة، وخلال السنوات الماضية تراجعت عن الهدف ولكن نحاول بهمة الجميع اعادة البريق والالق الى جامعة كما كانت سابقا "
واعلن العتوم ان الجامعة وضعت خطة من خلال إعادة النظر ببعض البرامج الأكاديمية والتي تعكس رؤية ورسالة الجامعة التي أنشئت من اجلها من خلال الاعتماد على اساليب جديدة في بناء المناهج وطرق التدريس والبرامج الجديدة بالعمل على تطويرها ، منوها بانه تم استحداث برنامج الجغرافية التطبيقية وهو نوعي على مستوى الاردن وبرنامج ماجستير في صحة المجتمع ولدينا اكثر من سبع برامج سيتم الاعلان عنها لاحقا .
وبشأن الاستثمار بين انه تم وضع خطة استثمارية والتي قد تحسن جزء من الوضع المالي للجامعة منها تنفيذ مشروع المجمع التجاري بشراكة مع بلدية المفرق الكبرى، إضافة إلى مشروع المصانع الصغيرة داخل الحرم الجامعي والذي سيكون بداية أول مصنع في أيلول القادم من خلال اشراك الطلبة وبإشراف مختصين من الجامعة.
واضاف ان وجود كلية طب وكلية زراعة ضرورة ملحة لحاجة المحافظة اليها وكون المحافظة تعتبر السلة الغذائية الثانية في المملكة لا بد من وجود كليات ومراكز بحثية متخصصة.
وفيما يتعلق بمشكلة المواصلات في الجامعة اوضح ان الجامعة حريصة على متابعة هذه الموضوع للتخفيف على الطلبة من خلال توفير حافلات نقل داخلية داخل الحرم الجامعة، مشيرا الى ان الحل الامثل لمشكلة الموصلات للطلبة الذين يأتون من محافظات اخرى هو وجود شركة نقل واحدة تتحمل هذه المسؤولية.
واكد العتوم ان مشكلة التعليم الاضافي في طريقها الى الحل بعد ان يتم تعيين اعضاء هيئة تدريسية جدد، ومن المتوقع ان تنخفض النسبة في الفصل القادم إلى 75 بالمئة وهناك خطة على مدار العامين القادمين بإنهاء هذه المشكلة ، منوها ان مشكلة تكدس الطلبة داخل الشعبة الواحدة ايضا ستحل بعد ان يتم الانتهاء من تجهيز المباني الجديدة لبعض الكليات.
وتطرق العتوم الى جهود الجامعة في استثمار الطاقة الشمسية والتي كانت الجامعة الثانية على مستوى المملكة في هذا المجال والتي أصبحت فاتورة الكهرباء منذ عامين صفر.
واضاف اننا بصدد وضع برنامج تسويقي لاستقطاب الطلبة الوافدين ولهذا تم فتح مكتب خاص يقدم لهم الخدمات المطلوبة وبما يوفر عليهم الوقت والجهد.
وقال العتوم " اننا مع وضع نظام مزاولة مهنة لأعضاء هيئة التدريس بحيث يوضع الاستاذ فترة تجريبية معينة وفي حال إخفاقه بإمكانه الذهاب الى مكان اخر، وهذا اعتقد خطة جيدة يساعد في تحسين مدخلات أعضاء هيئة التدريس ، معللا بذلك في التوسع في مؤسسات التعليم العالي مما سبب في زيادة اعداد الطلبة والذي ساهم بان قامت الجامعات بتغيير معايير اختيار أعضاء هيئة التدريس ، وبالرغم من ذلك فان التعليم لدينا بخير والى الامام.
وقال "استطيع بشفافية القول اننا حققنا تشبيك غير مسبوق مع المجتمع المحلي خلال الشهور الماضية من خلال التواصل واللقاءات مع النواب والاعيان وابناء المحافظة من اجل خدمة الجامعة والتي وجدنا خلالها و منذ ان تسلمت مهامي في الجامعة كل تفهم ودعم لمسيرة الجامعة لتحقيق المزيد من الانجاز والتميز .