البحث عن «القبول الاجتماعي» بين الأزرار الزرقاء.. ما الذي يفعله فيسبوك بنا؟

ترسم ليا بيرلمان رسوماً كاريكاتورية عن أفكار مثل «محو الأمية العاطفية» و»حب الذات». عندما بدأت في نشرها على فيسبوك، كان التفاعل مشجعاً للغاية. لكن بعد ذلك، عدّلت مواقع التواصل الاجتماعي خوارزميتها، مما أدى إلى وصول رسومها الكاريكاتورية إلى عدد أقل من الأشخاص، وحصلت على عدد «إعجابات» أقل بكثير.

قالت لموقع Vice: «شعرت كما لو أنني لم أحصل على كمية كافية من الأكسجين». ربما من السهل أن نتعاطف مع ليا؛ فقد يكون القبول الاجتماعي مسبباً للإدمان، وزر الـ»إعجاب» في فيسبوك هو قبول اجتماعي في أنقى صوره.

منصات التواصل أشبه بماكينات القمار

ماكينة الإعجابات: يقول موقع BBC Mundo، يقارن الخبراء هواتفنا الذكية بماكينات القمار، إذ تقوم بتشغيل نفس مسارات المكافآت في أدمغتنا.

ويرى البروفيسور ناتاشا داو شول إن ماكينات القمار تسبب الإدمان «بموجب تصميمها»، لأن الكازينوهات تريد إبقاء الناس أمام شاشات تلك الماكينات، والنظر إلى الأضواء الجميلة وتلقي جرعات الدوبامين وخسارة المال.

لم تغفل الشركات المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي عن ذلك. يبدو أن «الإعجابات»، والإشعارات الجديدة، وحتى رسائل البريد الإلكتروني التي عفا عليها الزمن تجعلنا لا نعرف أبداً ما ينتظرنا عندما نلتقط هواتفنا ونبدأ في تشغيل ماكينة القمار تلك.

مفارقات: قبل السقوط المفاجئ لـ»أعجبني»، اعترفت ليا وهي تشعر بالخجل بأنها بدأت في استخدام الإعلانات المدفوعة على فيسبوك «فقط لجذب الانتباه».

المفارقة هي أنه قبل أن تكون فنانة، كانت ليا مطورة على فيسبوك، وفي يوليو/تمّوز 2007، اخترع فريقها زر «أعجبني»!

«أعجبني».. هذا الزّر العجيب

كيف يجب علينا التعامل مع دوافعنا في مواقع التواصل الاجتماعي؟

نقرة واحدة: هذا المفهوم موجود الآن في كل مكان على شبكة الإنترنت، من فيسبوك إلى يوتيوب وتويتر. فائدتها بالنسبة للمنصات واضحة؛ نقرة واحدة هي أسهل طريقة لإشراك المستخدمين، فهي أسهل بكثير من كتابة تعليق.