تونس تخشى المفاجئات امام غانا اليوم

 الانباط – وكالات

 يتطلع المنتخب التونسي لكرة القدم، للتخلص من سجله السيئ في المواجهات مع غانا، وتحقيق الفوز الأول له على النجوم السوداء، في تاريخ لقاءات الفريقين ببطولة كأس أمم أفريقيا.


ويلتقي المنتخبان التونسي "نسور قرطاج"، والغاني "النجوم السوداء" اليوم الإثنين في ختام مباريات الدور الثاني لبطولة كأس أمم أفريقيا "كان 2019"، المقامة حاليًا في مصر.

ويُدرك كلا المنتخبين مدى صعوبة المواجهة التي تنتظرهما في هذه المباراة؛ حيث حظي كل منهما بترشيحات جيدة للمنافسة على اللقب في البطولة.

كما أنَّ خروج بعض المنتخبات الكبيرة من البطولة حتى الآن، مثل الكاميرون، ومصر طرفي المباراة النهائية للنسخة الماضية، والمغرب أحد المرشحين البارزين للفوز باللقب، يمنح كلا المنتخبين أملاً أكبر في الفوز باللقب الأفريقي هذه المرة.

ولم يقدم أي من الفريقين في الدور الأول، الأداء المتوقع منه، أو النتائج التي تتناسب مع التوقعات والترشيحات التي سبقته إلى النسخة الحالية.

وتصدر المنتخب الغاني المجموعة السادسة في الدور الأول للبطولة بـ5 نقاط من التعادل مع بنين والكاميرون والفوز على غينيا بيساو، فيما تأهل منتخب تونس للدور الثاني دون تحقيق أي فوز حيث حقق 3 تعادلات.



كان أداء المنتخب التونسي ونتائجه في المجموعة الخامسة، التي حل فيها ثانيًا خلف مالي، ومتفوقًا على أنجولا وموريتانيا، كافيًا للعبور إلى الدور الثاني، لكن الفوز على غانا في مباراة الغد يتطلب الظهور بمستوى مختلف للغاية لاسيما وأن المنتخب الغاني يمتلك أفضلية معنوية وتاريخية على منافسه التونسي.

ويلتقي المنتخبان التونسي والغاني، في البطولة الأفريقية للمرة الثامنة.

ويقف التاريخ في صف النجوم السوداء تمامًا حيث انتهت أول مواجهة بينهما بالتعادل في نسخة 1963، والتي فاز المنتخب الغاني بلقبها.

وكانت المواجهة التالية بينهما في نهائي البطولة عام 1965، وفاز فيها المنتخب الغاني (3-2) ليتوج باللقب.


هذا الفوز، كان هو الأول من 6 انتصارات متتالية للنجوم السوداء على نسور قرطاج بتاريخ البطولات الأفريقية والتي كان أحدثها الفوز (2-1) في دور الثمانية لبطولة 2012.

ولهذا يتطلع المنتخب التونسي غدًا إلى تحقيق فوز طال انتظاره ليكون الأول له على النجوم السوداء في تاريخ البطولة.



لكن تحقيق الفوز على النجوم السوداء يتطلب نجاحًا من نسور قرطاج في التعامل مع أبرز مفاتيح لعب الفريق.

وقبل 23 عامًا، سجَّل أسطورة الكرة الغانية عبيدي بيليه هدفًا ليقود منتخب بلاده للفوز على نسور قرطاج (2-1) في دور المجموعات بنسخة 1996 في جنوب أفريقيا، والتي بلغ فيها المنتخب تونسي نهائي البطولة.

ويحتاج المنتخب التونسي الآن، إلى إيقاف خطورة الشقيقين آندريه وجوردان آيو، نجلي عبيدي بيليه، ومصدر الخطورة الرئيسية في المنتخب الغاني إذا أراد نسور قرطاج العبور إلى دور الثمانية.

وسجل جوردان، هدفين وأحرز شقيقه أندريه قائد الفريق هدفًا من بين الأهداف الأربعة التي سجلتها غانا في دور المجموعات بالبطولة الحالية، ما يعني أن إيقاف خطورة اللاعبين يقلص من قوة منتخب غانا بشكل كبير.

وفيما تبدو صفوف المنتخب التونسي مكتملة قبل هذه المباراة، سيفتقد المنتخب الغاني لأحد أبرز نجومه وهو كريستيان أتسو الذي تعرض للإصابة، وتأكد غيابه عن صفوف الفريق حتى نهاية البطولة.

في المقابل، يتطلع المنتخب التونسي إلى ظهور نجومه بشكل أفضل من الدور الأول علما بأن الفريق يعتمد بشكل كبير على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل يوسف المساكني، ووهبي الخزري، إضافة للمدرب الفرنسي الشهير آلان جيريس صاحب الخبرة الجيدة بالكرة الأفريقية.

يذكر أن أحدث مواجهة بين الفريقين كانت مباراة ودية في 2013، وفاز المنتخب الغاني (4-2)