د. عصام الغزاوي

 في ثمانينات القرن الماضي كانت "إسرائٔيل" بأمس الحاجة إلى هجرة كثيفة تساعدها في إنشاء مستوطنات جديدة تغطي الاراضي العربية التي احتلتها وتكون بديلاً عن العمالة الفلسطينية، من هنا بدأ التفكير في البحث عن طرق لتهجير يهود من روسيا وأثيوبيا وايران.

 كانت اولى هذه العمليات "عملية موسى" عندما استطاعت المخابرات الاسرائيلية التواصل مع الملياردير عدنان الخاشقجي للتوسط لدى الرئيس السوداني جعفر النميري للمساعدة في عملية تهجير اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل عن طريق السودان .. في 13 ايار عام 1982، جرى اجتماع في قصر خاشقجي في نيروبي عاصمة كينيا، ضم جعفر النميري وآرييل شارون والمضيف عدنان خاشقجي وبعض مسؤولي الموساد، في هذا الاجتماع تم الإتـفـاق على صفقة يحصل فيها النميري على 56 مليون دولار، توضع في حساب سري باسمه في بنك أوروبي في روما، ومبالغ اخرى لبعض مساعديه مقابل مساعدة هؤلاء في  تنفـيذ العملية.

 وهكذا في يوم 20  ايلول عام 1984 اقلعت اول رحلة لطائرة سي 135 هيركوليز من مطار الخرطوم تبعها ثمان وعشرين رحلة نقلت فيها حوالي عشرة آلف يهودي أثيوبي الى "اسرائيل" قبل ان تنكشف العملية وتتوقف.