الجزائر في مهمة تأكيد المكانة امام غينيا

 القاهرة - وكالات

سيكون منتخب الجزائر أمام فرصة تثبيت نفسه كأبرز المرشحين لانتزاع لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية في تاريخه، عندما يخوض مساء اليوم السبت منافسات الدور ثمن النهائي ضد غينيا في القاهرة. وحقق ثعالب الصحراء بإشراف المدرب جمال بلماضي، نتيجة مثالية في منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول، حيث تصدروا بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة بعد ثلاثة انتصارات على حساب كينيا (2-صفر)، ومنتخب السنغال القوي (1-صفر)، وتنزانيا (3-صفر)، علما بأنهم خاضوا الأخيرة بتسعة تغييرات عن تشكيلتهم الأساسية. ولقي المنتخب إشادات واسعة، وصلت إلى اعتبار المدرب الفرنسي للمنتخب المغربي هيرفيه رونار بعد نهاية دور المجموعة إنه "حتى الآن المنتخب الجزائري كان أفضل منتخب في هذه البطولة"، بعدما قدم "أداء قويا وفرض إيقاعا كبيرا" لاسيما في مباراته ضد السنغال، المنتخب الأول إفريقيا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

من جهته، اعتبر رئيس اللجنة المنظمة رئيس الاتحاد المصري هاني أبو ريدة أن الجزائر هي المنتخب الوحيد الذي أظهر حتى الآن في هذه البطولة أنه يتمتع بدكة بدلاء توازي بقوتها التشكيلة الأساسية، لكن بلماضي وأفراد المنتخب يؤكدون مرارا في تصريحاتهم الإعلامية أن العمل الذي يقومون به تدريجي، ولا يجب التنبؤ من الآن بأنهم سيرفعون الكأس في ستاد القاهرة الدولي في 19 تموز ، لاسيما وأن البطولة بدأت تشهد مفاجآت تمثلت بتمكن منتخب بنين المتواضع من إقصاء المغرب المرشح 4-1 بركلات الترجيح.

وقال القائد رياض محرز بعد الفوز على السنغال في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة "نحن نلعب كرة القدم التي نعرفها. فزنا ضد فريق قوي نعم، لكن هذه ليست نهاية العالم. في نهاية المطاف تتبقى لنا العديد من المباريات (...) نجحنا في الفوز، لكن علينا مواصلة القيام بذلك". من جهته، بدأ بلماضي أحاديثه الصحافية بالتقليل من شأن اعتبار منتخب بلاده من بين المرشحين، علما بأن ثعالب الصحراء يبحثون عن لقب ثان في تاريخهم وأول منذ 1990 يوم رفعوا الكأس على أرضهم وبين جماهيرهم التي تحضر بقوة لمساندتهم في الملاعب المصرية هذا العام.وقال بلماضي في مؤتمر صحافي قبل مباراة السنغال "لا أعتقد أننا نتمتع بمواصفات البطل"، معتبرا يومها أنه حتى في حال التفوق على منتخب ساديو مانيه وزملائه "فذلك لن يعني أن الأمور قد حسمت". أضاف "اللاعبون قاموا فعلا بعملهم، وهم يستحقون التقدير".

ويسبق لقاء الجزائر وغينيا على ستاد 30 يونيو (الدفاع الجوي) في القاهرة، موعد غير متوقع بين مدغشقر وجمهورية الكونغو الديموقراطية، يجمع منتخبين أفادا من توسيع بطولة الأمم الى 24 فريقا بدلا من 16. وحققت مدغشقر التي تشارك للمرة الأولى، مفاجأة بقيادة مدربها الفرنسي نيكولا دوبوي، إذ أنهت المجموعة الثانية في الصدارة على حساب نيجيريا الثانية وغينيا الثالثة وبوروندي الرابعة، لاسيما بنتيجة فوزها المفاجئ على نيجيريا 2-صفر في الجولة الثالثة الأخيرة.ويأمل المنتخب الذي يمثل بلاد رئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد، في مواصلة مغامرته في البطولة القارية الأولى على مستوى المنتخبات الأولى في عهده، بعد بطولة المحليين التي أقيمت العام الماضي. في المقابل، تأهلت الكونغو الديموقراطية كثالثة في المجموعة الأولى خلف مصر وأوغندا، علما بأن حاملة اللقب مرتين (1968، 1974) حققت أفضل نتيجة لها في النسخ الأخيرة بالحلول ثالثة عام 2015.