كشفت التنقيبات الاثرية التي تنفذها دائرة الآثار العامة في المنطقة الجنوبية لأسوار مدينة جرش الأثرية بجوار المقبرة القديمة عن وجود بقايا معمارية وأرضيات فسيفسائية ملونة تؤرخ إلى الفترة البيزنطية.
وأكد مدير آثار جرش زياد غنيمات أن هذا المشروع يأتي للتأكد من قيمة الآثار الموجودة في الأرض التي تملكها وزارة الأوقاف والتي تقرر استثمارها بإنشاء أبنية ومراكز تجارية حديثة، وستنفذ هذا المشروع بكوادرها الفنية والعلمية لعدة أسابيع لإعطاء صورة واضحة عن حجم الآثار التي تحتويها قطعة الأرض ومدى امتدادها وما تمثله من أبنية وعناصر أثرية.
واضاف ان هذه التنقيبات تأتي انسجاما مع دور الدائرة في الحفاظ على الموارد الأثرية والتراثية وتنفيذ السياسة العامة الهادفة إلى حماية أية آثار سواء مملوكة للدائرة أو للغير.
واوضح غنيمات ان الدراسات والمسوحات الأثرية السابقة وتقارير الرحالة والمستشرقين الذين زاروا المنطقة خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أكدت وجود كنيسة صغيرة بنيت من صحن واحد دون أروقة وتقع خارج أسوار المدينة الجنوبية إلى الجنوب من كنيسة بروكوبيوس.
وبين ان الدائرة لا تهدف إعاقة الاستثمار أو أي نشاط تجاري واقتصادي لكن لا بد من تقييم أية آثار ممكن أن تتأثر بهذا الاستثمار، مشيرا الى ان الدائرة ستقوم بتقييم الآثار التي يتم الكشف عنها من خلال لجان فنية وعلمية متخصصة واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
--(بترا)