الاعتداء على مهندسين عرب بينهم أردنيون في كازخستان

المتسبب لبناني نشر صورة "مسيئة" لزميلته

   الخارجية: المهندسون الأردنيون بخير

الزعبي: المهندسون الأردنيون بحماية الأمن

 

الأنباط – عمان

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان القضاة: إن مركز عمليات الوزارة يتابع بشكل مستمر من خلال سفارتنا في نور سلطان (أستانا) حادثة اعتداء على مجموعة من المهندسين، بينهم اردنيون يعملون لدى شركة "المقاولون المتحدون" CCC في جمهورية كازخستان.

 واوضح القضاة أن سفيرنا في كازخستان ومنذ أن تواردت أخبار الأعتداء التي وقعت بمخيم للشركة في مدينة تينجيز والتي تبعد عن العاصمة نورسلطان نحو 2200 كيلو متر، قد طلب بصورة رسمية من السلطات المختصة في كازخستان اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين الحماية الأمنية الفورية للمواطنين الأردنيين هناك.

واكد الناطق الرسمي أن السلطات هناك تجاوبت مع طلب السفارة الأردنية، وان الأمور أصبحت الآن تحت سيطرة الأمن، وتم نقل كافة المواطنين من تلك المنطقة إلى منطقة (اتراو) قرب مركز المحافظة.

واوضح القضاة أن الأردنيين العاملين في المنطقة هناك بخير، وهناك إصابات طفيفة تم توفير العناية الصحية المطلوبة لهم، وإن السفارة مستمرة بالتواصل مع كافة الأردنيين العاملين للاطمئنان على أوضاعهم وتأمين احتياجاتهم. وطلب في حال توفر أية معلومات تتعلق بإصابة مواطن اردني هناك التواصل الفوري مع السفارة الأردنية في كازخستان أو مع مركز العمليات في وزارة الخارجية هاتف 00962795497777 وعلى مدار الساعة.

إلى ذلك، اطمأن نقيب المهندسين احمد الزعبي على المهندسين الأردنيين الذين تعرضوا إلى جانب عدد من المهندسين الأجانب لاعتداء في إحدى المدن الكازخستانية.

وقال الزعبي في بيان أمس السبت، إنه أجرى اتصالاً مع المهندسين الأردنيين، وأنهم حالياً تحت حماية الأمن الكازخستاني في مدينة تينجيز التي تبعد نحو 2200 كلم عن العاصمة نورسلطان.

وأشار إلى أن أوضاع المهندسين الذين يعملون في شركة "المقاولون المتحدون" مطمئنة، وان إصابات بعضهم خفيفة ولا تدعو للقلق.

وبين انه تواصل مع وزارة الخارجية التي تواصلت مع السفارة الأردنية في كازخستان، وان النقابة تتابع تداعيات الاعتداء عن كثب، وستواصل المتابعة والتواصل مع المهندسين الأردنيين في موقع الاعتداء أولاً بأول.

وكان مهندس من الجنسية اللبنانية قد تسبب في المشكلة بعد أن ظهر في صورة اعتبرها كزخيون إساءة لهم.

ونشر الشاب اللبناني، مقطع فيديو اعتذر فيه من الشعب الكازاخستاني موضحا أنه لم يكن في نيته الإساءة لزميلته بالعمل.

وقال الشاب اللبناني ويدعى إيلي داوود في مقطع فيديو، "أعتذر من أصدقائي ومن الأهالي في كازاخستان، البلد الذي أعمل فيه منذ نحو عامين، ولي الشرف أن أعمل في هذا البلد وأعيش فيه".

وكان تهجم مئات العمال الكازاخستانيين على مهندسين عرب من الجنسيات الأردنية واللبنانية والفلسطينية في إحدى الشركات، وتسببوا بإصابات بين المهندسين منها بليغة.

وقالت قناة الجديد اللبنانية إن الشاب اللبناني إيلي داوود نشر صورة على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها وبيده جهاز لا سلكي وخلفه فتاة كازاخستانية، وبدا لاقط الإرسال الخاص بالجهاز في الصورة يغطّي فم الفتاة وراءه، الأمر الذي اعتُبر مسيئا بحق البلد.

وأضافت أن الصورة أثارت حفيظة المواطنين هناك واعتبروها مسيئة بحق الفتاة، وما إن انتشرت حتّى تجمّع عمال كازاخستانيون وطوقوا مكان عمل الشاب وعمدوا إلى التهجم على جميع العمّال هناك بالضرب المبرح.