المقدسيون.. لا نخشى صفقةً أو ورشةً والقدس ستبقى عربية

 الانباط - وكالات

قلل ناشطون ومواطنون مقدسيون من أهمية ورشة البحرين وتأثيرها على مدينة القدس التي تتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال، واعتبروا أن هذه الورشة هي محاولة يائسة من الإدارة الأميركية لفرض حلول على الشعب الفلسطيني وإنهاء حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس المحتلة.

وشددووا على أن "صفقة القرن" و"ورشة البحرين" وكل السياسات الأميركية والإسرائيلية الاحتلالية، تهدف إلى إنهاء قضية القدس وشطبها من الخارطة السياسية الفلسطينية ووجدان الإمة العربية والإسلامية، وهذا أمر محكوم عليه بالفشل، حيث سيواصل المقدسيون الصمود حتى تحرير عاصمتهم.

وقالت الناشطة المقدسية عبير زياد إن موقف المقدسيين موازٍ لموقف أبناء شعبهم، وما يجري هو موضوع تصفية للقضية الفلسطينية وتحويلها إلى قضية اقتصادية، لكن للقدس أبعادا كبيرة ناتجة عن الصفقة والتي بدأت أساسا باستهداف القدس من قبل الإدارة الأميركية.

وأضافت أن التصدي لما يقوم به الاحتلال ليس أمرا سهلا، لكن المقدسيين يواصلون الصمود وتحدي الاحتلال. موضحة أن القدس تتعرض لاستهداف شامل ومؤسساتها بأكملها معرضة للإغلاق، والموقف هو موقف واحد برفض هذه الصفقة.

وقال الشاب علاء شريف، إن "ورشة البحرين" لا تمثل شيئا لأنها فاقدة للشرعية، وكذلك الحال مع "صفقة القرن" التي لا تستند إلى أية مرجعية دولية، وكل ما تضمنته التسريبات الإعلامية مجرد وهم، فترمب بات بائع الوهم الأول في العالم منذ أن أعلن اعترافه بالقدس عاصمة للاحتلال، حيث أعطى أرضا لا يملكها لمن لا يستحقها وخالف قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

وأضاف "صفقة القرن" أكذوبة منطلقة من الأفكار الإسرائيلية لإطالة عمر الاحتلال ومحكوم عليها بالفشل، لأن القدس تاريخيا لم يعمر فيها ظالم أو محتل، وقد انتصرت على كل الاحتلالات وستنتصر على الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن موضوع القدس عاجلا أم آجلا سينتهي بأن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين، وهذا ما أكدت عليه قرارات الأمم المتحدة، ونحن مؤمنون بذلك وصمودنا وتحدينا للاحتلال في القدس أكبر دليل على فشل كل الرؤى "الصهيوأميركية" للمنطقة.

من جانبه، قال محمد محيسن الذي يقطن البلدة القديمة من القدس المحتلة، إن القدس تعاني أزمة كبيرة جدا من تهويد ووضع اقتصادي، وكل هذه الضغوطات لن تدفعنا للمساهمة في هذا الاحتلال، ونحن نرفض الاستفادة من أي مشروع يُقر في ورشة البحرين.

 

وأضاف، أن من يطرح أنه يريد تحسين الاقتصاد الفلسطيني هو من يحاصر الاقتصاد المقدسي ويعمل على تأبيد الاحتلال في المدينة، والاحتلال الذي بدوره أفقر المقدسيين بالضرائب و"الأتاوات" التي يفرضها وبهدم منازل سكانها المتواصل.

وأوضح أن الاحتلال هو من وضع الملامح العامة لصفقة القرن التي تسعى لإدامته، فالولايات المتحدة تقدم وعودا ووهما للمقدسيين، ونحن نرفض هذه الصفقة جملة وتفصيلا وهي لا تعنينا، وسنواصل صمودنا في القدس.

وأوضح أن الولايات المتحدة التي تطرح نفسها كحريص على الشعب الفلسطيني، قامت بقطع مئات الملايين من المساعدات المقدمة لمشافي القدس ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهذا أكبر دليل على أن الوعود الأميركية بالأموال كاذبة.