لغة اﻷنا

 أ.د.محمد طالب عبيدات

لغة اﻷنا أو اﻷنانية قاتلة ؛ ﻷن خصائصها تتجلى فيها الفردية والتقوقع في الذاتية ، والحديث عن النفس ونكران اﻵخر وإعطاء النفس أكثر مما تستحق، ونبذ اﻷنا بالطبع يقضي على هذا السلوك المرضي:

 

1. اﻷنا غرور وفردية واستغلال ونرجسية وتحدث عن النفس وتفاخر وقصور فكري وحسد وتسلط وطمع وجشع واحتكار ومرض.

 

2. بالمقابل اﻹيثار والتواضع والتفكير باﻵخرين وإنصافهم واحترامهم ونبذ اﻷنانية أمر محمود ويقع في خانة ضدية اﻷنانية.

 

3. لغة اﻷنا قاتلة ﻷن نظرتها ضيقة لتحقيق المصالح الذاتية والتفكير بالنفس والاستحواذ على حاجات اﻵخرين وحب المال والجاه والسلطة ونكران الفضل ولذلك فهي داء مدمر لصاحبها.

 

4. المصيبة أن اﻷناني لا يعرف أنانيته بل وينكرها على نفسه ويتهم اﻵخرين بها ويسقطها عليهم.

 

5. اﻷناني مركز عقله بطنه ونقطة ارتكازه شهوته ودائرة حياته لذته ونظرته تحته لا أمامه وتفكيره قاصر وأحادي الجانب.

 

6. اﻷناني يفقد نفسه في لحظة من اللحظات و لن يجد أحداً إلى جانبه، ويتقوقع على نفسه فلا يعطي شيئا للحياة.

 

7. مطلوب أن تتجلى ثقافة الشكر لله وللنعمة وللناس الذين يكونون وسيلة لخدمتنا وأن لا ننكر فضلهم.

 

8. مطلوب من الجميع تربية هذا الجيل على اﻹيثار ، ونبذ اﻷنانية ولغة اﻷنا ، والتعامل بتشاركية وبروح الجماعة لننعم بالحياة ونرضى ونسعد.

 

بصراحة: لغة اﻷنا بانتشار وبتفاوت بين الناس ، ولغة اﻹيثار باضمحلال أو ربما انقراض ، وربما يعزى ذلك لنقص اﻹيمان والرضا بالرزق وما هو مقسوم ، ومطلوب نبذ اﻷنا احترام غيرنا وآرائهم حتى تظهر السعادة على محيانا وقلوبنا.