مستوطنة ترامب … !!!
زاوية سناء فارس شرعان
جمع بنيامين نتنياهو اركان حكومته التي لم تشكل ومبعوثي الولايات المتحدة لاسرائيل وذهب بهم في نزهة الى الجولان لوضع حجر الاساس لمستوطنة «ترامب» التي قرر تلكيان الصهيوني اقامتها في الهضبة السوريةة المحتلة تكريما للرئيس الامريكي وتقديرا له واعلاء شأنه بعد طرح مشروعه صفقة العصر لتحقيق التطبيع في العلاقات السياسية والاقتصادي والاجتماعية بين العرب واسرائيل واعترافه بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني.
نتنياهو ومستشاروه ووزراءه ورؤساء اركانه كانوا في جولة صيفية على ضفتي نهر الاردن وبحيرة طبريا وحقول الجولان وسهول الجليل في ما تزامن مع مناورات عسكرية في شمال اسرائيل لحماية المرافق الحيوية الاسرائيلية مع قصف المواقع السورية اينما كانت اسرائيل تهدد المواقع الاسرائيلية او تهدد المواقع العسكرية الايرانية في سوريا.
فالبنسبة لنتنياهو كان القصف مرح وفرح ونزهة ما بعدها نزهة حيث كانوا في السابق الجولان ومياهها العذبة التي تتساقط من اعلى حيث تشكل اكبر خزان مياه طبيعي في شمال اسرائيل بعد تحويل نهر الاردن الي النقب التي تحولت الى جنات غناء وتبدلت من صحراء قاحلة الى جنان غناء يحولها المسؤولون الاسرائيليين بيوتا ريفية يقضون فيها اجمل ايامهم مع عائلاتهم واسرهم واصدقائهم الامريكان الذين يخططون لمشاريع السلام الذين تجمعهم مع الدول العربية البترولية وغير البترولية التي تعمل على تطبيع علاقاتهم مع اسرائيل بما لا يتصوره عقل ولا يتقبله احد … فالعصر الذي يعيش فيه نتنياهو هو عصر امريكي مائة في المائة يحظى بدعم امريكي غير مسبوق سياسيا واقتصاديا واعلاميا وامامه الاف الامريكيين الذين يخططون له المشاريع المشتركة مع الدول العربية ويصنعون له التحالفات العسكرية مع الدول العربية ضد ايران او اي دولة تستشع الخطر الصهيوني.
اسرائيل تعول كثيرا على سياسة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية التي تزدهر كثيرا والتي حالت حتى الآن دون تحقيق السلام في الاراضي الفلسطينية في نظر الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية حتى بلغت مساحة المستوطنات زهاء ٤٥ في المائة من مساحة الضفة الغربية … كما تقوده ايضا على اقناع ترمب بضم جزء من اراضي الضفة الغربية وتحويلها لمستوطنات وفقا لمطالب السفير الامريكي التي اثارت الكثير من ردود الغضب في الاوساط السياسية الفلسطينية التي اعتبرت الاراضي الفلسطينة جزءل من الاراضي المشاع التي تطالب اسرائيل بحصتها منها.
اسرائيل تطمع في السيطرة على المزيد من الاراضي السورية المحتلة في هضبة الجولان التي احتلها عام ١٩٦٧ وعجزت عن تحريرها عام ١٩٧٣ سيما وان ادارة ترامب وافقت ضم الجولان السوري المحتل الى اسرائيل دون قتال رغم مخالفة ذلك للقانون الدولي والشرعية الدولية الا ان انشغال الدولة السورية بتحرير اراضي سوريا من احتلال المقاومة وابقاء الميليشيات الايرانية والقواعد الروسية الجوية والبحرية من اجل ضمان سحق حركة التحرير الوطني والحيلولة دون انتصار الثورة السورية.
الاطماع الاسرائيلية في الجولان مردها مقاومة ايران من الوصول الى اسرائيل والحيلولة دون اقامة مقاومة عربية ايرانية ضد اسرائيل الا ان اسرائيل تعيش افراح الانتصار والاستيطان مقابل بناء مزيد من المستوطنات في الجولان وغير الجولان وضم مستوطنات القدس الكبرى في الضفة الغربية الى اسرائيل بما يقوي حجم الاستيطان عشرات المرات … !!!