العطاونه بطل آسيا لألعاب القوى يبيع البندورة.. !

 

 الانباط- عمر الزعبي

 لعل العنوان يكون ملفت للبعض ، ويكون بعيداً عن الحقيقة للبعض الاخر، لكن هو في الواقع حقيقي، بطل اردني اولمبي، إعتلى منصات التتويج الاسيوية، ورفع علم الاردن في اكثر من مناسبة، يعمل الان بائع بندوره، باحثاً عن قوت يومه، في وقت غاب عنه الدعم المادي من إتحاد العاب القوة.

 شريف العطاونة او "ابو سريس" كما يحب ان يناديه اصدقائه بطل سباقات العاب القوى ، مثل الاردن في بطولة آسيا للناشئين في تايلاند عام ٢٠١٧، وحصل على الميدالية الذهبية في سباق 3000 م جري ، وحصل على ذهبية في البطولة العربية في المغرب عام ٢٠١٨، واحرز برونزية في دورة الالعاب الاولمبية لغرب آسيا.

يقول العطاونة صاحب ٢٠ عام للأنباط: فخور بإنني مثلت الاردن في مناسبات دولية، وإعتليت منصات التتويج ثلاث مرات، رغم صغر سني، وذلك لم يكفيني حتى احظى بالدعم من الإتحاد، الذي وعدني كثيراً بصرف مستحقات مالية وتقديم الدعم المادي، لكن دون جدوى، الامر الذي جعلني اذهب للعمل في جني البندورة، وانا فخور بهذا العمل، لإنني اسعى الى إعانة والدي واخواني كوني انا الاكبر سناً، ونمر بظروف مادية صعبة جداً. ويضيف العطاونة: نقص الدعم المادي وغياب الإهتمام من قبل المسؤولين، دفعني للبحث عن العمل، وانا الان افكر بالإعتزال والإبتعاد عن هذه اللعبة، في حال استمر الحال على هذا الشيء، لإنني ارغب بإعانة اهلي وتوفير لهم إحتياجات المنزل.

مدرب العطاونة الكابتن عطا البلوي، يقول : ان لاعبه يواجه صعوبات كثيرة في حياته الخاصة، وفي حال استمر غياب الدعم، سيتجه اللاعب للإعتزال، مما يكلفنا خسارة بطل عالمي، سيكون له الكثير في المستقبل. واضاف البلوي، اللاعب العطاونة لا يخفي للمتابعين عمله الحالي، وينشر صور له على الفيسبوك وهو داخل مزرعة البندورة، ولا يلقى الدعم المعنوي على الاقل من الاتحاد  سوى من مدير الاتحاد الذي قال مؤخراً "اذا الإتحاد لم يقدم الدعم المادي للاعب، سأقف بجانبه ولو كلفني الامر ان ادفع من مالي الخاص، خوفاً ان نخسر خدماته في المستقبل". واختتم المدرب حديثه : اتكلم بإستمرار مع اللاعب للمجيء الى التدريبات ، والمحافظة على لياقته البدنية، لكنه يرفض ويقول "ان الرياضة  في الاردن ما بتطعمي خبز".