تسمية شوارع سلوان بأسماء حاخامات

عشية "مؤتمر المنامة" وعلى طريق تهويدها..

القدس المحتلة - وكالات

 في انتهاك جديد على طريق التهويد، صادقت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة على إطلاق أسماء حاخامات على شوارع بلدة سلوان الملتصقة بأسوار البلدة القديمة، فيما أكد المطران عطا الله حنا أن الاحتلال يصعد مساعيه لاستكمال سرقة المدينة.

وصادقت لجنة الأسماء في بلدية الاحتلال امس، على إطلاق أسماء على خمسة أزقة وشوارع صغيرة في حي بطن الهوى في سلوان حيث يستوطن في المكان نحو 12 عائلة من المستوطنين وسط مئات العائلات الفلسطينية.

وصودق على إطلاق الأسماء التالية: "عزرات نداحيم" على اسم شركة أقامها يسرائيل دوف فرومكين، "هراف مدموني"، "هراف أفراهام ألنداف"، "هراف يحيى يتسحاك هليفي" و"هراف شالوم ألشيخ هليفي".

في سياق متصل، قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، إن أولئك الذين يستهدفون المسجد الأقصى والأوقاف والمقدسات الاسلامية هم الذين يستهدفون اوقافنا المسيحية وهم الذين يستهدفون ابناء القدس وكافة احياء مدينتنا المقدسة، منوها إلى أن الاحتلال العنصري الاقصائي الذي هدفه هو إلغاء وجود الفلسطينيين في مدينة القدس وشطب حقوقهم وتحويلهم إلى ضيوف في مدينتهم المقدسة وإلى عابري سبيل في عاصمتهم الروحية والوطنية.

 

وتابع: "ان ما يخطط للقدس لا يمكن أن يستوعبه عقل بشري وما يحدث حاليا في القدس انما يندرج في اطار صفقة القرن والتي هدفها هي تصفية القضية الفلسطينية وسرقة مدينة القدس بشكل كلي".

وتساءل، ماذا يبقى لنا كفلسطينيين إذا ما ضاعت القدس وهم يعتبرونها عاصمتهم والاحتلال يسعى لانتزاعها من الجسد الفلسطيني ومن الثقافة والهوية الفلسطينية.

واعتبر أن ما يشهده المشرق العربي من حالة عدم استقرار وحروب ودمار وإرهاب إنما هدفه الأساسي هو حرف البوصلة عن فلسطين وعن مدينة القدس بشكل خاص، مشددا على أن القدس في خطر شديد وما يحدث في باب الخليل إنما يندرج في اطار صفقة القرن وفي اطار سياسة مبرمجة هدفها هو سرقة المدينة وتهميش الحضور الفلسطيني الاسلامي والمسيحي فيها.

وأكمل: "ندق ناقوس الخطر من باب الخليل ومن رحاب مدينة القدس بشكل عام فالقدس مدينة تضيع من ايدينا يوما بعد يوم في ظل واقع عربي مأساوي وحالة فلسطينية تسودها الانقسامات والتصدعات الداخلية".