امآل الوحدات الاسيوية على المحك بعد الخسارة من العهد اللبناني
الانباط- عمر الزعبي
تجرع فريق الوحدات خسارة مفاجئة من ضيفه العهد اللبناني، بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما على ارضية ملعب الملك عبدالله في القويسمة، في ذهاب الدور الثاني لبطولة كأس الإتحاد الاسيوي (دور نصف النهائي عن شرق القارة الصفراء).
انطلقت المباراة، وسط حضور جماهيري اخضر حاشد، وقف خلف فريقه من اجل الخروج بنتيجة، تجعله يذهب الى بيروت بنتيجة مريحة.
بداية المباراة كانت وحداتية تماماً، عندما بحث عن تسجيل هدف يمنحه التقدم وانطلاق المباراة بالصورة المأمولة، لكن يقظة الحارس اللبناني مهدي خليل، وقفت امام تسديدة رجائي عايد الصاروخية، وابعدها الى ضربة ركنية.
شعر العهد بخطورة صاحب الارض، وفضل الاكتفاء بالدفاع عن مناطقة الخلفية، دون المجازفة والوصول الى منطقة الخصم، خوفاً من ردة فعل او هجمة مرتدة، تفسد ما خططه المدرب باسم مرمرة، الذي اكد على لاعبيه بضرورة الحفاظ على نظافة الشباك.
الوحدات لم يفتح المجال لخمصه بتدوير الكرة وتشكيل الهجمات، عندما استخوذ على وسط الميدان، بقيادة فادي عوض ورجائي عايد، وسعيد مرجان، الذين كانوا المغذي الاساسي للهجوم الثلاثي حمزة الدردور وبهاء فيصل ويزن ثلجي.
وسنحت فرصة ثمينة للوحدات من اجل التسجيل، عندما استغل بهاء الدربكة في منطقة الجزاء وحاول التسجيل، لكن المدافع تصدى لكرته ليحد من خطورتها.
امضى الوحدات الشوط الاول باحثاً عن الهدف، دون خطورة حقيقية تذكر، وكان حارسه عبدالله الفاخوري في راحة تامة طيلة الشوط الاول، لينتهي بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني، طالب مدرب الوحدات عبدالله ابو زمع في اول لقاء رسمي مع فريقه، بضرورة الوصول الى مرمى مهدي خليل، والتسجيل باي شكل من الاشكال، وكان رجائي قريب من ذلك، بعد تصويبة قوية، إعتلت القائم بقليل، لتعود المباراة الى الهدوء، وسط سيطرة وحداتية ودفاع عهداوي.
وحرم القائم الايسر لمرمى العهد، بهاء فيصل من التسجيل، عندما ارتقى لكرة عالية دكها برأسه على الزاوية الثانية، تصدى لها القائم وتابعها الحارس، ليتبقى المباراة على حالها.
مع مرور دقائق المباراة، بدأت القلق يدخل قلوب الجماهير الخضراء، التي تدرك ان خصمها ليس بالمنافس السهل، خصوصاً على ارضة، الامر الذي جعل اللاعبين تحت الضغط، من اجل التسجيل، لكن دون فائدة، لان اغلب الهجمات كانت تنتهي قبل الوصول الى منطقة الجزاء.
وعند الدقيقة ٨٠، فجر العهد مفاجأة ثقيلة، بعدما وصل لاول مرة الى مرمى عبدالله الفاخوري، ونجح بالتسجيل، برأسية هدافه محمد كنوت، الذي ارتقى لكرة عرضية من بين المدافعين، واسكنها الشباك، وسط صدمة كبيرة للاعبي وجماهير الوحدات.
زج ابو زمع باحمد هيكل بديلاً لسامي الهمامي، وطالب بعدها لاعبيه بضرورة الخروج من المناطق الدفاعية، لكنه تفاجئ بنوايا منافسة الذي بحث عن الهدف الثاني، لتتعقد المهمة امام ابناء المدرب ابو زمع.
حاول الوحدات التعديل، لكنه لم يفلح بذلك، لتنتهي المباراة بخسارة قد تحرمه من مواصلة مشواره الاسيوي، حيث بات مطالب بتحقيق الفوز في لقاء العودة في لبنان.