اصابة متضامن ألماني برصاص إسرائيلي شرق غزة

 غزة- وكالات

لم يتوقع المتضامن الألماني مع القضية الفلسطينية (يورغن تودنهوفر) أن رفع لافتة أمام جنود الاحتلال في مخيم ملكة شرق مدينة غزة، ستكلفه رصاصة إسرائيلية حاقدة لتمتزج دمائه بدماء المتظاهرين الفلسطينيين المطالبين بتوفير أدنى حقوقهم وهي رفع الحصار.

يوم الجمعة (14/6/2019) والتي كانت تحت عنوان (لا لضم الضفة) أصر المتضامن (تودنهوفر) بالمشاركة مع الفلسطينيين خلال المظاهرات الشعبية السلمية للاطلاع عن كثب للجرائم الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين دون وجه حق.

وعلى بعد أكثر من 300 متر من السياج الزائل شرق ملكة إلى الشرق من مدينة غزة رفع المتضامن الألماني لافتة كتب عليها "أيها الإسرائيليون، يرجى معاملة الفلسطينيين كما تريدون أن تعاملوا!".

وحاول (يورغن) ارسال رسائل متعددة عبر انتاج فيديو من أرض مخيم ملكة لإيصال صوت الحق الفلسطيني، إلى العالم وإلى أصدقائه على وجه الخصوص بألمانيا وخارجها، ليكشف الوجه الحقيقي للإجرام الإسرائيلي.

ومع اقتراب المتضامن الألماني بضعة أمتار من السياج الزائل أطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي تجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة (يورغن) برصاصة مطاطية، ليسقط بسببها على الأرض ليتم علاجه ميدانياً من طواقم الإسعاف المنتشرة في المخيم.

 

وبعد ساعات من الإصابة نشر (يورغن) رسالة على "الفيسبوك" مرفقة بفيديو يظهر طريقة تظاهره السلمي وتعرضه للإصابة برصاص الاحتلال، ليحصد منشوره على آلاف الاعجابات والتعليقات المتضامنة معه، والمنددة بجرائم الإسرائيليين.

وكتب (يروغن) على صفحته الشخصية (أصدقائي الأعزاء، لا يمكن للمرء "التظاهر" بسلام أكثر مما حاولت اليوم عند السياج الحدودي لغزة، رفعت لافتة: "أيها الإسرائيليون الأعزاء، يرجى معاملة الفلسطينيين كما تريدون أن يعاملوا!" بينما التفتت إلى بضع مئات من الأمتار من الحدود، أطلق جندي إسرائيلي رصاصة مطاطية مما أي لإصابتي في الظهر، ففي أي حالة من القانون في العالم اتلقى رصاصة واحدة بسبب هذه الجملة، لا يمكن أن يستمر مثل هذا.