الاحتلال يستبيح "الاقصى" ويمنع اعماره

بطاركة ورؤساء كنائس  يناشدون العالم التدخل لحماية الحضور المسيحي بالقدس

الاحتلال يستبيح "الاقصى" ويمنع اعماره

 

القدس المحتلة - وكالات

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، مدير الإعمار في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة وموظفين آخرين من داخل المسجد الأقصى المبارك. احدهم كان يجري عملية إصلاح "بلاطة واحدة" في منطقة باب القطانين داخل الأقصى.

وتواصل سلطات الاحتلال فرض قيودها على كافة أعمال الترميم والصيانة داخل الأقصى، وتعرقل تنفيذ مشاريع حيوية وهامة فيه، بالإضافة إلى منع إدخال المعدات والمواد اللازمة لأعمال الترميم، وكذلك ملاحقة طواقم الإعمار والتحقيق معهم وإبعادهم عن الأقصى.

ويتعرض الأقصى لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في محاولة لبسط سيطرتها الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

الى ذلك، دعا البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس المحتلة حكومات العالم للتدخل وحماية الأوقاف المسيحية في المدينة من مشاريع المستوطنين للاستيلاء عليها والمساس بالوضع الراهن فيها.

جاء هذا النداء بعد مصادقة المحكمة الإسرائيلية العليا على صفقة بيع مشبوهة لثلاثة أوقاف مسيحية في باب الخليل في القدس المحتلة قبل أيام.

واكدوا، بأن وجود مجتمع مسيحي نابض بالحياة في القدس هو عنصر أساسي للحفاظ على المجتمع المقدسي المتنوع تاريخياً، وشرط أساسي لتحقيق السلام في هذه المدينة التي يجب أن نحافظ على طابعها الفسيفسائي متعدد الثقافات والأديان".

وناشدوا جميع القيادات السياسية المؤثرة، وقادة الدول، وجميع أصحاب النوايا الطيبة في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في السعي لتحقيق نتيجة مقبولة في هذه القضية بحيث نحافظ على الوضع الراهن "الستاتيكو"، ونحافظ على وجود آمن للمجتمع المسيحي المقدس، كما نؤكد على رفضنا استخدام أساليب غير قانونية للاستيلاء على ممتلكاتنا المسيحية ".