اندونيسيا ..مش مقياس  !!

واضح تماما ان هناك عشوائية في برمجة المباريات الودية لمنتخبنا الوطني من حيث التدرج بالقوة وصولا الى المستويات الكبيرة .. ونحن في بداية مشوار الاعداد لتصفيات اسيا المؤهلة لبطولة كأس العالم في قطر 2022 ..بدليل ان منتخبنا خاض قبل ايام مباراة قوية نسبيا مع منتخب سلوفاكيا احد المنتخبات الاوروبية القوية ..وتلقى خسارة كبيرة وصلت الى خمسة اهداف مقابل هدف وحيد ..ليقابل بعدها بايام قليلة منتخب اندونيسيا الضعيف ..لتكون المواجهة بمثابة الفرصة المثالية امام نجومنا لاستعراض مهاراتهم وتحقيق الفوز باربعة اهداف تفننوا بتسجيلها امام منتخب لا حول له ولا قوة ..وكان يمثل في الملعب الفريق الذي احضرناه لتحقيق غاية الدخول في التصنيف العالمي للمستوى الثاني فحسب ...!!!

وفي الوقت الذي تابعنا فيه لقاء منتخب قطر مع البرازيل وتونس مع كرواتيا وغيرها من اللقاءات الودية القوية التي تخوضها المنتخبات الشقيقة استعدادا للبطولات الرسمية القادمة ..يقف الجمهور الاردني حائرا امام هذا التخبط الذي يمارسه الجهاز الفني لمنتخبنا في طريقة اختيار المنتخبات التي نلتقيها وديا ...وكأن الهدف من هذه المباريات تحقيق الفوز واسكات موجة الانتقادات العنيفة التي يتعرض لها المنتخب جراء الاداء المتواضع والهزيل الذي ظهر عليه بعد مشاركته في بطولة اسيا ..وخلال مشاركته في بطولة الصداقة في العراق وفي مباراتيه امام سلوفاكيا واندونيسيا ايضا رغم الفوز الذي تحقق ..الا ان الاداء كان كسابقيه متواضعا ولا يعكس هوية منتخب يأمل الوصول الى كاس العالم ...!!

بكل صراحة نقول بأن منتخبنا بهذا المستوى الضعيف لا يمكن ان يتقدم خطوة واحدة نحو مراكز المقدمة ... منتخبنا في ظل هذا التخبط في اختيار اللاعبين وتوظيفهم داخل الملعب لا يمكن ان يحقق امال الجماهير بالتاهل حتى الى اضعف البطولات وليس كأس العالم ..منتخبنا في وجود مثل تلك الروح المتخاذلة من قبل اللاعبين وافتقادهم للعزيمة والاصرار وروح البذل والعطاء والايثار لا يمكن ان نرى منه اية مؤشرات على امكانية ملامسة النجاح لتحقيق ما يخطط له الاتحاد وهو الوصول الى مونديال الدوحة بعد سنين قليلة ...!!!

لا زال الوقت متاحا امام الاتحاد للقيام بخطوات جريئة يعالج من خلالها الخلل ..ويصوب الامور والاوضاع .. حتى نضمن عودة الروح للفريق الوطني ولو كان هذا الامر على حساب  الجهاز الفني الذي اختار افضل اللاعبين ورغم ذلك لم ينجح في توظيفهم ..وكل ما نخشاه ان يواصل اختيار المنتخبات الضعيفة لمواجهتها بهدف تحقيق انتصارات زائفة لا تمنحنا اية فكرة عن مستوانا الحقيقي ..لان ما يحصل حاليا لا يسر ابدا ..تابعوا ردود افعال الجماهير فهي انعكاس لواقعنا الكروي الاليم ...!!!