اوضاع النازحين تزداد مأساوية … !!!
زاوية سناء فارس شرعان
الاحداث التي تشهدها مناطق شمال سوريا وخاصة ارياف ادلب وحماة وحلب ادى الى تدفق مئات الالاف من النازحين جراء قصف الطيران السوري ادى الى تقهقر الحياة كاملة في معرة النعمان وخان شيخون وعشرات القرى في المخيمات الثلاثة.
تصاعد العمليات العسكرية في الشمال السوري وخاصة الغارات الجوية في ارياف ادلب ارغمت اكثر من ٣٥٦ الف من النساء والاطفال والمصابين الى النزوح باتجاه تركيا الا ان منع السلطات التركية من دخول لاجئين سوريين جدد في اراضيها ادى الى تجمع اعداد كبيرة من النازحين الى البقاء في مناطق الشمال السوري فنظرا لعدم توفر مخيمات جديدة وعدم عجز المخيمات المقاومة داخل الحدود التركية من استيعاب اعداد جديدة من اللاجئين …
هذه الظروف واستمرار القصف السوري والروسي في ارياف ادلب وحماه وحلب وضع النازحين في حالة من البؤس الشقاء فلا مأوي لديهم الى اشجار الزيتون يختبئون تحتها ولا يوجد اي نوع من الخدمات فالمرافق الصحية وعدم توفر المياه والكهرباء فهم يعيشون كالانسان الاول الا انهم من الكهوف التي لا تتوفر في شمال سوريا ومنطقة الحدود مع تركيا.
وعلى الرغم من الاحوال الجوية مناسبة الى حد ما هذا الوقت حيث بدأ فصل الصيف وانتهى موسم الامطار والسيول الا ان احوال النازحين في غاية السوء ومعاناتهم تزداد يوما بعد يوم في ضوء استمرار القصف الروسي والسوري لارياف محافظات ادلب وحماة وحلب وعدم تقبل النازحين لاي مساعدات انسانية وعدم اقدام المنظمات الانسانية على تقديم اي نوع من المساعدات.
ويذكر ان منظمات الاغاثة الانسانية احجمت عن تقديم مساعدات انسانية للاجئين السوريين نظرا لعدم وصول هذه المساعدات لمستحقيها واستيلاء السلطات السورية عليها مع احكام الحصار على مخيمات اللاجئين والنازحين.
وما ضاعف من معاناة النازحين الجدد في الشمال السوري الذين يزيد عددهم يوما بعد يوم في ضوء القصف المستمر حيث من المتوقع ان يضاعف عددهم يوما بعد يوم في ضوء القصف المستمر حيث من المتوقع ان يتضاعف عددهم خلال ثلاثة اشهر وارتفاع اسعار المواد الاساسية كالغذاء والدواء في ضوء نقص انتاج المحاصيل الزراعية بسبب العمليات العسكرية وانعدام الامن والاستقرار حيث تضاعفت اسعار الخضار والفواكه بمقدار ثلاثة اضعاف فيما ارتفعت اسعار الدواء بمقدار خمسة اضعاف الامر الذي لا يتمكن معه النازحون من الحصول على الغذاء والدواء وبسبب عدم تلقيههم مساعدات انسانية فمن المتوقع ان يجتاح الجوع مخيمات ومجمعات النازحين كما اجتاحهم البؤس والحرمان.
اما احوال اللاجئين على الحدود السورية التركية التي تضم نحو ٧٠٠ الف الف نازح غالبيتهم من النساء والاطفال والمصابين فليست افضل من احوال النازحين بلا مخيمات او التجمعات التي تفتقر لكافة انواع الخدمات الانسانية والصحية والغذائية والبيئية … كما ان هذه المخيمات تغص بقاطنيها ولم يعد هناك متسع لاستيعاب لاجئ واحد علما بان تركيا لم تعد تسمح بدخول اللاجئين والنازحين لاراضيها بعد ان بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا اربعة ملايين نسمة.
ان اوضاع النازحين السوريين من ارياف ادلب وحلب وحماة مأساوية للغاية وهذه المأساوية تزداد يوما بعد يوم في ضوء عدم وجود مخيمات يقطنون فيها وعدم تلقيهم اي نوع من المساعدات الطبية والغذائية والدوائية التي هم بامس الحاجة اليها ….!!!