"المعارضة السورية" في تل ابيب

 طرحت مبادرة تدعو لوضع سوريا تحت وصاية دولية وتقسيمها والإطاحة بالأسد

 

الانباط - وكالات

يبحث وفد من "المعارضة السورية" في "تل ابيب" مع مسؤولين إسرائيليين، مبادرة سلام تحت مسمى "المبادرة السورية الإسرائيلية" لحل الأزمة السورية.

ويزور وفد من "المعارضة السورية" السورية حاليا "تل ابيب"، لتعزيز التعاون والتنسيق بينهما.

 وكشف عن هذه الزيارة الصحفي “الإسرائيلي” إيدي كوهين الذي نشر مقطع فيديو أثناء لقائه ما سماه رئيس الوفد "المعارض السوري عصام زيتون.

 يذكر ان زيتون زار "إسرائيل"أكثر من مرة، كما زارها عدد ممن يطلق عليهم "معارضين سوريين" منهم كمال اللبواني وعبد الجليل السعيد وغيرهم .

كما استقبلت "إسرائيل" مئات الجرحى من مقاتلي "المعارضة السورية"، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين اخرين بزيارة  عدد منهم في المشافي الاسرائيلية .

وذكر كوهين”أن الوفد “سيبحث مع مسؤولين إسرائيليين، مبادرة سلام تحت مسمى "المبادرة السورية الإسرائيلية".

و كشف زيتون خلال لقائه كوهين” في تل أبيب تفاصيل "المبادرة" لحل الأزمة السورية.

وقال زيتون إنه يزور "إسرائيل" ليس ضمن برنامج محدد ولكن فكرة "المبادرة" ستعرض على المسؤولين الإسرائيليين، وأبرز بنود "المبادرة" وفقا لزيتون، هي: "وضع سوريا تحت الوصاية الدولية ومقسمة إلى محافظات تحت فترة انتقالية محددة. علاج كافة الملفات الأمنية، ضبط الأسلحة، فرض القانون والاستقرار خلال فترة انتقالية".

 وذكر كوهين في تغريدته على (تويتر) أنّ ما أطلق عليه وفد المعارضة السوريّة، الذي وصل الأحد إلى تل أبيب، بحث مع مسؤولين إسرائيليين، مبادرة سلام "المبادرة السوريّة الإسرائيليّة".

ولفت إلى أنّ ما يُطلَق عليها "مبادرة السلام" ستهدف إلى "إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط".

وجاء أيضًا، أنّ رئيس الوفد زيتون كشف النقاب خلال لقائه كوهين بعض تفاصيل "المبادرة". وكتب كوهن في تغريدةٍ أخرى الاحد، اجتمعت منذ قليل في تل أبيب مع المعارض السوريّ المُقيم في ألمانيا الأستاذ عصام زيتون وبحثنا خلال الاجتماع مبادرته للسلام، مُضيفًا: "نعم للسلام مع سوريّة ومع الشعب السوريّ. نعم لإسقاط نظام بشار الأسد"، على حدّ قوله.

يذكر أنّ هذه الزيارة لا تعتبر الأولى من نوعها لزيتون، الذي زار "إسرائيل" مرات عدة، أبرزها عام 2016، عندما شارك في "مؤتمر هرتسليا للأمن القومي الإسرائيليّ"، والذي يُعَدّ أهم مؤتمر أمني استراتيجيّ تعقده الدولة العبريّة سنويًا منذ عام 2000، ويُشارك فيه كبار قادة الاحتلال، وفي مُقدّمتهم نتنياهو والوزراء وقادة الجيش، وضيوفٍ من جميع أنحاء العالم.

وظهر زيتون عبر قناة “INEWS24” الإسرائيليّة من داخل قاعات المؤتمر، وقال عن سبب قدومه لـ"إسرائيل"، إنّه جاء للتأكيد: "أننّا كسوريين طرقنا كل أبواب العالم، ورغم ذلك المذبحة مستمرة"، على حدّ تعبيره.

وردًا على سؤال المذيع: هل ضاقت بكم الأرض لتطرقوا باب إسرائيل؟، أجاب زيتون: "نحن لم نطرق باب إسرائيل، هذا مؤتمر أمنيّ فيه دبلوماسيون من كلّ دول العالم، ويجب علينا أنْ نكون هنا، أنا موجود هنا لأشرح وجهة نظر ورسالة الشعب السوريّ أننا لسنا إرهابيين، والإرهاب من صنيعة النظام، ونحن ثابتون على مواقفنا"، قال زيتون.

كما شارك زيتون في مؤتمرٍ عُقد في معهد (ترومان) بالقدس المُحتلّة، في العام 2017، ولكنّه لم يكُن أوّل الضيوف العرب بالحضور.

يُشار إلى أنّ "إسرائيل" كانت قد استضافت ثلاث مرّات "المُعارِض" السوريّ كمال اللبواني، عضو الائتلاف السوريّ المُعارِض، الذي اقترح عليها "مقايضة هضبة الجولان العربيّة السوريّة المُحتلّة مُقابل إسقاطها نظام الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد".

جديرٌ بالذكر أنّ الدولة العبريّة كانت قد استغلّت الأزمة السوريّة، التي اندلعت في آذار (مارس) من العام 2011، ونسجت علاقاتٍ مع التنظيمات الإرهابيّة الـ"مُعارِضة"، وقامت بإمدادهم بالمُساعدات، كما قامت بعلاج الآلاف منهم في المُستشفيات الإسرائيليّة.