ازمة سياسية في اسرائيل … !!!

 زاوية سناء فارس شرعان

 

يعيش الكيان الصهيوني ازمة سياسية حادة بعد فشل زعيم الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة اثر فوز تحالف الليكود في الانتخابات الاخيرة على الاحزاب اليسارية بانتظار انتخابات جديدة ثر حل البرلمان الاسرائيلي نفسه واسناد تشكيل الحكومة لنتنياهو في الوقت المحدد.

ومن المتوقع ان تستمر هذه الازمة حتى اجراء الانتخابات في شهر سبتمبر القادم حيث يجري نتنياهو مفاوضات مكثفة مع بعض الاحزاب والكتل السياسية لتشكيل حكومته الجديدة بعد الانتخابات القادمة.

ويخشى نتنياهو من الفشل مرة اخرى في تشكيل الحكومة وعدم تكرار مثل هذه التجربة الامر الذي يخشاه الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي تستعد بلاده لطرح مبادرة السلام العربية الاسرائيلية بغية حل القضية الفلسطينية وتطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية على نطاق واسع في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وتأتي مخاوف نتنياهو من فقد جهوده في تشكيل حكومة جديدة اثر التباعد في المواقف مع بعض الاحزاب اليمينية المتطرفة حيث فل في اقناع افيغدور ليبرمان في مشاركة حزبه في الحكومة التي كان يعتزم تشكيلها قبل انتهاء الوقت المحدد لذلك.

ويعول كل من ترامب ونتنياهو على تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي ستنبثق من الانتخابات القادمة للكنيست في نجاح مشروع ترامب المعرف باسم صفقة العصر بابرام سلام شامل ليس بين الفلسطينيين الاسرائيليين فحسب وانما بين العرب واسرائيل لتحقيق التطبيع الشامل بين الجانبين بغية تمكين مرحلة الاحتلال من التغلغل في العمق العربي واستغلاله.

وما يدل على الاهمية التي يوليها الكيان الصهيوني لمشروع ترامب اقتناع الرئيس ترامب بهذا المشروع باعتباره يهدف الى تحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الاوسط لا يقتصر علي حل النزاع بين الفلسطينيين الاسرائيلين وانما حل النراع العربي الاسرائيلي بشكل شامل يؤدي الى تطبيع العلاقات بين الدول العربية جميعها والكيان الصهيوني وانهاء النزاع بين الطرفين…

الكيان الصهيوني يسعى بمنتهى الجدية والحزم الى حل القضية الفلسطينية الحل الذي يراه مناسبا دون اي استعداد للتنازل عن طموحاته واطماعه في الارض العربية ودون اي استعداد للانسحاب من ذرة تراب واحدة من الاراضي الفلسطينية ودن اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة التي نص على اقامتها القرار الاممي الصادر من الجمعية العامة للامم المتحدة عام ١٩٤٧ والمعروف بقرار التقسيم رقم ١٥١ ..

كما يسعى هذا الكيان الى تطوير للاقامة مع الدول العربية وتشكيل تحالف ضد ايران بالتعاون مع الولايات المتحدة خاصة وان هذا الكيان ينادي بشن حرب على ايران بدعوى تدمير منشآتها النووية ستكون اسرائيل احد اهدافها ما يجعله يعمل على حل الخلافات مع بعض الدول العربية لتشكيل مثل هذا التحالف …

وعلى هذا الصعيد التقى نتنياهو مع المسؤول الامريكي عن الملف المتعلق بتنفيذ مشروع ترامب للسلام في الشرق الاوسط المعروف باسم «صفقة العصر» جاري كويلنز حيث تم بحث الامور المتعلقة بهذا المشروع واكد كذلك علي ان مؤتمر البحرين المقرر عقده في الخامس والعشرين من حزيران يونيو سيتناول الجانب الاقتصادي من مشروع ترامب بهذه جمع الاموال اللازمة لتنمية الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك قطاع غزة … !!!