نهايات هوجان وقابيل الأكثر تماسكا و"ولد الغلابة" صادمة
القاهرة- وكالات
نهايات المسلسلات المصرية بعضها جاء مشبعا لطموحات الجمهور، وبعضها كان مخيبا للآمال". بهذه الكلمات عبّر عدد من النقاد عن شعورهم عقب انتهاء مسلسلات رمضان بأحداث رأى بعضهم أنها ملفقة ومبالغ فيها ومهلهلة دراميا، فيما وصفوا بعض النهايات بالمشرقة ..
ولد الغلابة صادمة ..المفاجآت لا تأتي جزافا
ولد الغلابة جاءت نهايته صادمة وغير منطقية، بحسب ما يرى الناقد الفني نادر عدلي. فهو يقول إن عيسي "ولد الغلابة" ليس من المنطقي أن يقتل زوجته "فرح" بسبب حبه الشديد للعائلة، فهي نهاية مفتعلة ولا تتماشي مع الخط الدرامي الأساسي للمسلسل. يكمل نادر :"عيسي فوجىء بأن زوجته "فرح"، "مي عمر" قتلت شقيقته "صفية" خوفا على عيسى من أذيتها. وهو المشهد الذي أصاب متابعي المسلسل بصدمة. فالمفآجات لا تأتي بهذه الطريقة الجزافية التي هي أبعد ما يكون عن الخط الرئيسي للأحداث. هكذا قيّم الناقد نادر عدلي نهاية المسلسل الذي حققت الحلقة الأخيرة منه رواجا كبيرا على مواقع التواصل الإجتماعي، عقب عرضها.
فيما يرى نادر أن نهاية مسلسل "لمس أكتاف" هي النهاية الأكثر وضوحا واتساقا مع هدف المسلسل، رغم كونها تقليدية جدا. ويكمل :الحلقة تبدأ بخطف "حمزة" – فتحي عبد الوهاب لطليقة "أدهم" – ياسر جلال وتشتعل بينهما معركة كبيرة تم تصويرها بشكل ليس سيئا متماشيا مع الأحداث العامة للمسلسل. بعدها يذهب أدهم لزيارة نجله في المقابر، ويخبره أنه عاد من جديد لعمله كمدرب مصارعة ويخبره أن والدته قامت بإغلاق محل الماكياج وأصبحت تعطي دروسا وتقيم ندوات للعلاج من الإدمان. يكمل نادر :نهاية منطقية ولا تحمل أي مبالغات درامية، وأراها الأفضل في رمضان هذا العام.
زي الشمس واضحة وكلبش3 تفتقد الإبهار
زي الشمس.. نهاية متماسكة رغم محاولات الهجوم عليها من قبل المخرجة كاملة أبو ذكري، ورغم الهجوم الذي تعرضت له بطلة المسلسل دينا الشربيني، هكذا يرى الناقد رامي المتولي ويضيف :"نكتشف مع نهاية الأحداث أن فريدة " كانت على علاقة بمصطفى "حبيب نور" وذلك في مشهد النهاية، فيما نرى جثة عمر "أحمد السعدني" ملقاه في النيل ونفهم أنه انتحر بعد تورطه في مقتل فريدة من جديد.
أما الجاني، فنكتشف أن عمر حاول قتلها لكنها لم تلق حتفها وأن شهيرة "زوجة جمال سليمان" هي من قتلتها وألقت بها في النيل للتخلص منها، خصوصا بعد أن اكتشفت أن زوجها يحبها وأنجب منها طفلا. يكمل رامي المتولي :"النهاية في وجهة نظري متماسكة دراميا والهجوم عليها ليس مبررا، ومنطقية إلى حد كبير .
أما نهاية كلبش 3 – الكلام مازال على لسان رامي المتولي- فهي مكررة وليست مبتكرة ولا تحمل الكثير من الابداع، ومفاجآتها ليست مبهرة. فالمسلسل كله نسخة من كلبش1 الذي هو في الأساس نسخة من فيلم الخلية.
ويكمل رامي المتولي قائلا : في الحلقة الأخيرة يتسلم سليم الأنصاري "أمير كرارة" ملفات اللواء جلال خطاب "أحمد عبد العزيز" بعد أن قرر الراحة من العمل والبدء في رحلة العلاج، ويذهب الأنصاري بعدها في مهمة ليجد شخصا مكبلا بالحبال وعندما يكشف وجهه يكتشف المشاهد أنه مصطفى خاطر، حيث قام إياد نصار بزرع متفجرات فى كل مكان. وتنتهي الحلقة واضعة المشاهد في حيرة من أمره كما في معظم نهايات مسلسلات رمضان هذا العام. ويكمل المتولي أن النهاية تفتح بابا لوجود جزء رابع في رمضان المقبل. ويقول :لو تحدثنا عن نهاية كلبش 3 وحدها لوجدناها ليست على مستوى عال من الإبهار، ولو قارناها بباقي النهايات لاكتشفنا أنها من أفضل نهايات مسلسلات هذا العام وأكثرها تماسكا .
نهاية حكايتي أصابت المشاهد بارتباك
مسلسل "حكايتي" من المسلسلات التي أصابت نهايتها المشاهد بارتباك، بسبب تكثيف الأحداث وكثرتها. هكذا تقيّم الناقدة ماجدة خير الله نهاية المسلسل الذي تقوم ببطولته ياسمين صبري. وتكمل :داليدا "ياسمين صبري" تمنع علي من قتل ابن عمها وتنجح في عملها وتواصل إنجازاتها وتشتري مصنع العائلة من عمها وابنه، الذي يصيبه الجنون مع نهاية الأحداث. وعلى الجانب الشخصي تنجب داليدا من علي ولدا وبنتا ويعيشان حياة سعيدة . كل هذه الأحداث جعلت هناك أزمة في استيعابها بسهولة :"كان من الممكن تقسيم هذه الأحداث على عدة حلقات بدلا من تجميعها في حلقة واحدة."
أما مسلسل قابيل فقد بدت لي نهايته منطقية ومتماسكة إلى حد ما – الكلام مازال على لسان ماجدة خير الله- انتقام سما "أمينة خليل" من أدم "محمد فراج" بعد قتله لصفية، أمر منطقي ولا يغادر الواقع، كذلك سفرها إلى الخارج عن طريق الهجرة غير الشرعية، اختيار موفق من صنّاع العمل للنهاية.
كما أشادت الناقدة بنهاية مسلسل "هوجان" والتي شهدت وفاة البطل "محمد إمام "هوجان بعد قراره التخلص من كل أعدائه بتفجير نفسه بقنبلة موقوتة، وهي النهاية التي لاقت إعجاب الكثير من محبي المسلسل ومتابعيه. وتكلم خير الله :"أراها منطقية رغم مأساويتها، لأن البطل الذي أغرق يديه بالدماء وتحول من الطيبة إلى المنتقم، كان لابد من أن تنتهي حياته بطريقة مشابهة.