قطاع التعليم العالي شهد تطورا ملحوظا في عهد الملك عبد الله الثاني

اولى جلالة الملك عبد الله الثاني اهتماما خاصا بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي ووجه حكوماته المتعاقبة للاهتمام بالتعليم العالي وتطويره للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بالمملكة.
ومنذ تولي جلالته سلطاته الدستورية تم انشاء العديد من الجامعات الرسمية والخاصة فضلا عن الجامعات الاجنبية العاملة في الاردن والبرامج المنبثقة عن اتفاقيات تعاون بين المملكة وجامعات اجنبية وبعض جامعات الدول العربية.
واصبح قطاع التعليم العالي في عهد جلالته يؤدي دورا كبيرا في احداث التنمية الشاملة على مختلف الصعد والمجالات، وحقق هذا القطاع تنوعا في البرامج والتخصصات الاكاديمية وانماط التعليم والتعلم التي تحكم النوع والكم والتوسع في مؤسسات التعليم العالي على الرغم من محدودية الامكانيات المادية في المملكة الا ان هذا القطاع يقع على رأس اولويات جلالة الملك لما له من دور في الارتقاء بمستوى حياة الموطنين الاقتصادية والاجتماعية.
وشهد قطاع التعليم العالي في الاردن منذ تولى جلالته سلطاته الدستورية تطورا ونموا ملحوظين تؤكده الزيادة في عدد المؤسسات التعليم العالي واعداد الطلبة الملتحقين فيها واعضاء هيئة التدريس والهيئة الادارية والزيادة في حجم الدعم الحكومي لهذا القطاع الحيوي.
ونتيجة للتطور الذي حدث في قطاع التعليم العالي من خلال زيادة الدعم المالي المقدم وإعادة النظر في جميع التشريعات والانظمة والقوانين التي تنظم العمل بالقطاع ومؤسساته اسهم ذلك في المحافظة على نوعية التعليم العالي المقدم ومخرجات برامجه الاكاديمية لتخريج اجيال على سوية عالية من العلم والمعرفة ساهمت وتساهم في تطوير الاقتصاد الوطني والنهوض به في شتى المجالات، وكان لدخول القطاع الخاص كشريك مهم في مؤسسات التعليم العالي دور بارز في احداث نقلة نوعية لهذا القطاع وتحقيق التنمية البشرية في المملكة.
ويسعى قطاع التعليم العالي الى اعداد كوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة في حقول المعرفة المتعددة التي تلبي حاجات المجتمع وتعميق العقيدة الاسلامية وقيمها الروحية والاخلاقية وتعزيز الانتماء الوطني والقومي ورعاية النهج الديمقراطي وتعزيزه بما يضمن حرية العمل الاكاديمي وحق التعبير واحترام الرأي والرأي الآخر وتوفير البيئة الاكاديمية والنفسية والاجتماعية الداعمة للإبداع والتميز والابتكار وصقل المواهب.
كما يسعى الى المساهمة في تنمية المعرفة في مجال الآداب والفنون والعلوم وتشجيع البحث العلمي ودعمه ورفع مستواه خاصة مجال البحث العلمي التطبيقي الموجه لخدمة المجتمع وتنميته وبناء نواة علمية تقنية قادرة على تطوير البحث العلمي وانتاج التكنولوجيا وتوثيق التعاون العلمي الثقافي والفني والتقني في مجال التعليم العالي والبحث العلمي مع الدول المؤسسات العربية والإسلامية والعالمية وتوسيع ميادينه في الاتجاهات الحديثة والمتطورة.
ووفقا لأرقام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بلغ عدد الجامعات الرسمية والخاصة 31 جامعة، وعدد كليات المجتمع المتوسطة 41 كلية.
--(بترا