عروبة القدس وادانة العدوان… !!!
زاوية سناء فارس شرعان
شهدت العاصمة الروحية والعالم الاسلامي مكة المكرمة ثلاثة مؤتمرات خليجية وعربية واسلامية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الاولى والجرح النازف الذي يعاني منه العالم الاسلامي.
وعلي مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين ناقش الزعماء والقادة الخليجيين والعرب والمسلمون قضايا في غاية الاهمية والحساسية بالنسبة للوطن العربي والعالم الاسلامي في مقدمتها قضية فلسطين قضية العرب الاولى وقضية القدس وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين فيما تسعى اسرائيل الى هضم حقوقهم كما عملت على قضم اراضيهم وموقعهم الجغرافي.
ورفضت القمة املاءات المشروع الامريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل واشنطن سفارتها في اسرائيل من تل ابيب الى القدس الغربية محذرة دول العالم من هذا التصرف مطالبة باتخاد الاجراءات ضد كل دولة تقوم بنقل سفارتها الى القدس كما رفضت هذه القمة اي تغيير في وضع القدس القانوني والمحافظة على عليها كعاصمة لدولة فلسطين المرتقبة علاوة على المحافظة على تراثها الحضاري باعتبارها وقفا اسلاميا خالصا لا علاقة لاسرائيل بها من كافة النواحي وفقا لقرارات اليونسكو بهذا الشأن.
وتعتبر القمم الثلاثة تظاهرة سياسية كبرى لفتت انظار العالم قاطبة لدرجة ان القمة الاسلامية تلقت برقية من الرئيس الصيني تؤكد تفهمه لغايات القمة واهدافها في اول خطوة يقوم بها رئيس صيني فيما كانت اقطار العالم تترقب باهتمام كبير نتائج اعمال هذه القمم التي عقدت في مكة المكرمة مهبط الوحي ومبعث الرسالات السماوية حيث انها العاصمة الروحية للديانات الاسلامية والمسلمين واليهودية وانشاء قيم الخير والمحبة والدول والاسلامبة.
القمتان الخليجية والاسلامية لم تشهد انقسامات بين المشاركين او خلافات بين الوفود فيما شهدت القمة العربية خلافات ومواقف شاذة من بعض الدول التي ادانت البيان الختامي وابرزها العراق وسوريا حيث تحفظ البلدان على البيان الختامي .. واذا كان العراق قد وجد مبرر تحفظه في عدم مشاركته في اعداد وصاغة البيان الا ان غالبية الدول العربية لم تشارك في صياغة البيان ولكنها لم تتحفظ عليه .. اما سوريا فلم تدع للمشاركة في اعمال القمة وبالتالي لا توجد بلدان في رفض القرار.
الا ان التبعية المباشرة للنظام السوري لايران الذي يدعم النظام السوري عسكريا واقتصاديا حيث ترابط عشرات الميليشيات الايرانية والشيعية على الاراضي السورية للوقوف بوجه الثورة وابقاء النظام الذي ازهق الارواح وسفك الدماء ودمر سوريا ولم يجد اي دولة ترغب في المساهمة في اعادة ما دمره النظام وحلفاؤه لكل ذلك جعل سوريا تتحفظ على البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي ادانت التهديدات الايرانية لدول الخليج لا سيما السعودية والامارات التي تدعم عصابات الحوثية التي تمردت على الشرعية ولا تزال تحتل العاصمة اليمنية كما تدعم ميليشيا حزب الله وميليشيا الحشد الشعبي في العراق التي تؤيد ايران والتي تخشى امريكا من مغبة مهاجمتها للقوات والمصالح الامريكية في العراق في حالة نشوب حربا مع ايران لا سيما وان امريكا تحمل هذه الميليشات المسؤولية عن محاولة تدمير السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية.
القمم الثلاث عبارة عن ردة افعال ايران والاستفزازات ضد دول الخليج وضرب البوارج الاربعة في مياه الخليج العربي في ميناء المنطقة الاقتصادية لدولة الامارات ورسالة لايران بضرورة تغيير سلوكها وعدم تهديد دول الخليج والملاحة في المياه الدولية… !!!