أميركا قد تفقد وضع البلد الخالي من الحصبة

بلغ عدد حالات الإصابة بالحصبة في الولايات المتحدة أعلى مستوى له منذ 25 عاما وتواجه البلاد احتمال "خسارة وضعها كبلد خال من الحصبة" في حال طالت الآفة أكثر من الصيف على ما حذرت السلطات الصحية الأميركية.

والخميس بلغ عدد المصابين منذ مطلع العام 971 شخصا على ما أفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) وهو عدد قياسي منذ العام 1992 حيث سجلت 963 إصابة طوال السنة.

في العام 2000، أعلنت الولايات المتحدة بلدا خاليا من الحصبة وهو هدف حدد العام 1966 مع بدء التلقيح. ويشير هذا الوضع إلى غياب العدوى مدة 12 شهرا متواصلا في منطقة جغرافية محددة.

ويثير انتشار المرض في منطقة نيويورك قلق السلطات راهنا. وقد بدأت الأزمة رسميا في نيويورك في 30 أيلول (سبتمبر) 2018 وفي منطقة روكلاند المجاورة في الاول من تشرين الأول (أكتوبر). وفي حال استمرت لأربعة أشهر إضافية لا يمكن اعتبار الولايات المتحدة بلدا "خاليا" من هذا المرض.

ورغم التلقيح لإلزامي الذي أعلنه رئيس بدية نيويورك مطلع نيسان (أبريل) في أحياء اليهود الأكثر عرضة للمرض، سجلت في المدينة 173 إصابة في نيسان (أبريل) و60 في أيار (مايو).

وانتشار المرض عائد خصوصا إلى مسافرين غير ملقحين أو غير ملقحين كفاية أصيبوا في الخارج ونقلوا العدوى إلى الولايات المتحدة. وهذا ما حصل منذ العام الماضي في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة مع سلالات فيروسية مصدرها خصوصا الفيليبين واسرائيل وأوكرانيا.

وقال مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها روبرت ردفيلد "الوسيلة الوحيدة لوضع حد للآفة هو تحصين كل الأطفال والبالغين. أود تطمين الأهل مجددا إلى أن اللقاحات آمنة ولا تؤدي إلى التوحد. والخطر الأكبر هو من المرض الذي يسمح التحصين بالوقاية منه". (ا ف ب)