ليفربول وتوتنهام موقعة النجوم يحسمها الدهاء الفني

في نهائي دوري ابطال أوروبا الليلة

 مدريد – وكالات

يُنتظر إضافة اسم المدرب الألماني يورجن كلوب، أو الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مساء اليوم ، إلى قائمة الشرف لدوري أبطال أوروبا، التي تضم بالفعل أعظم مدربي الساحرة المستديرة في العصر الحديث، مثل الإسباني جوسيب جوارديولا والسير أليكس فيرجسون. ويستعد كلوب، مدرب ليفربول، لتسجيل ظهوره الثالث في المباريات النهائية لدوري الأبطال، عندما يواجه فريقه مواطنه توتنهام هوتسبير، في العاصمة الإسبانية مدريد. وخسر كلوب نهائي المسابقة عام 2013، مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند، أمام غريمه التقليدي بايرن ميونخ، قبل أن يخفق مجددا في الحصول على اللقب، عندما خسر ليفربول نهائي البطولة الماضية أمام ريال مدريد.
ومن جانبه، يبحث بوكيتينو عن أول لقب في مسيرته التدريبية، لكنه سيظل خالدا في ذاكرة محبي توتنهام، حال نجاحه في قيادة الفريق اللندني للفوز بالبطولة، في أول نهائي له بأمجد الكؤوس الأوروبية. وصرح بوكيتينو للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي (يويفا)، قائلا إن "كرة القدم التي نحبها جميعا تنبع من العاطفة والحماس". وأضاف مدرب توتنهام: "من الطبيعي أن يتمتع اللاعبون في أي ناد محترف بالموهبة، لكن الأمر الأكثر أهمية هو الشعور بالإلهام مما تحبه، ولديك محرك داخلي لدفع نفسك".وقد ساهم بوكيتينو في تطوير القدرات الخاصة، التي يمتلكها مهاجم الفريق هاري كين، ليصبح قائدا للسبيرز ومنتخب إنجلترا.
وقال كين لموقع يويفا الإلكتروني: "على مدى الأعوام الأربعة أو الخمسة الماضية (مع ماوريسيو بوكيتينو) هنا، كانت لدينا خطة لكي نصبح أحد أفضل الفرق في أوروبا". وأضاف كين: "من المميز حقا أن أكون الآن في نهائي دوري أبطال أوروبا.. أنت تحاول الآن ألا تفكر في الأمر أكثر من اللازم، لا تريد أن تترك المشاعر غامرة، لكن بالطبع ستكون هائلة".
وتولى بوكيتينو تدريب توتنهام عام 2014، قادما من فريق ساوثهامبتون الإنجليزي، وذلك قبل عام من تعيين كلوب مدربا لليفربول، بعدما أنهى مشواره الناجح مع بوروسيا دورتموند. وبدأ مستوى ونتائج دورتموند في التراجع بعد رحيل كلوب عنه، لكن المدرب الألماني ترك الفريق وهو منافس قوي على البطولات الأوروبية، كما توج معه بلقبين في الدوري الألماني (بوندسليجا)، بالإضافة للفوز ببطولة كأس ألمانيا على حساب بايرن ميونخ. وفي مقابلة مع موقع يويفا، قال كلوب: "بعد خمسة أيام فقط تفهم اللاعبون ماهية أفكاري.. كان من الواضح أن اللاعبين يعرفونني ويعرفون دورتموند، هذا هو السبب في أن الكيفية التي أردنا اللعب بها كانت واضحة، لكننا لم نرد دفع كل شيء بهذه الطريقة منذ البداية". وأوضح: "أردنا الاستفادة من صفات اللاعبين ومنحهم المزيد من الثقة، حتى يكون لديهم الاعتقاد بأنهم اللاعبون المناسبون لفريق ليفربول".
وتعتمد فلسفة كلوب على الضغط العالي والتحركات السريعة، وقد نجح في تنفيذها الظهيران، الأيمن ترينت أليكسندر أرنولد، والأيسر آندي روبرتسون، حيث يمكن القول إن الثنائي يعد من أفضل لاعبي الجنب في العالم الآن. وقال روبرتسون، في حديث مع الموقع الإلكتروني الرسمي لناديه: "أتذكر أنني عندما اعتدت على الذهاب لمشاهدة مباريات الكرة، كان خط الدفاع مكونا من أربعة لاعبين، كانوا جميعا يظلون في الوراء". وأضاف: "الآن أعتقد أن هناك المزيد من الأعباء التي أضيفت على الظهيرين، في النواحي الهجومية.. لقد تغير الأمر كثيرا الآن، ومن الواضح أن المدير الفني يمنحني الحرية، وكذلك الحال بالنسبة لترينت، للتقدم في الأوقات المناسبة". ومن المؤكد أن يظل كلوب قابعا في قلعة (آنفيلد)، بغض النظر عن نتيجة مباراة الليلة . وفي المقابل، ستحيط التكهنات بمستقبل بوكيتينو، حال قيادته توتنهام للفوز بالبطولة، للمرة الأولى في تاريخه، في ظل الجدل الدائر حاليا حول إمكانيه رحيله عن الفريق، بحثا عن مغامرة جديدة.