الفيصلي والرمثا يبحثان عن معانقة كأس الأردن الليلة

 الانباط- عمر الزعبي

 تترقب الجماهير الاردنية والعربية ليلة اليوم، نهائي بطولة كأس الأردن، والذي يجمع فريقي الفيصلي والرمثا، عند ١١ ليلاً، على ارضية ملعب ستاد عمان الدولي. وسيختار اليوم الكأس لمن سيذهب، الى الفيصلي بطل الكأس ١٩ مرة، ام للرمثا الذي تقلد الكأس مرتان، وذلك ما ستكشف عنه مواجهة اليوم .

وكان الفيصلي تجاوز الكرمل في المربع الذهبي، بالفوز 2-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، أما الرمثا تأهل للنهائي، بعد الفوز على الوحدات ذهابًا 3-1، والتعادل إيابًا بنتيجة 1-1.

الفيصلي يبحث عن ثنائية الدوري والكأس، لتأكيد سيطرته على البطولات المحلية لهذا الموسم، والبقاء على منصات التتويج، بينما يمني الرمثا النفس، بالصعود الى منصات التتويج، وتحقيق اللقب، من اجل روّي عطش الجماهير ، المتعطشة للألقاب منذ ١٨ عام. ويملك الفيصلي افضلية المواجهات التاريخية في نهائي كأس الاردن مع الرمثا، حيث  تقابلا في النهائي 6 مرات، ونجح الفيصلي في تحقيق الفوز في جميع المباريات التي جمعته مع الرمثا .

ويعول الرمثا على عناصره الشابة والصاعدة، والتي باتت يوماً بعد يوم، تخطف الاضواء لما تقدمه من اداء، يقنع ويمتع في نفس الوقت، حيث يملك الغزلان جيل، يشهد له الجميع، بإنه سيكون جيل البطولات للغزلان، في المستقبل. ويعتمد الفيصلي على خبرته في المباريات الحساسة والحاسمة، معولاً على اهم اوراقه، احمد العرسان وهشام السفي، اللذان كانا ابرز الاسباب التي دفعت النسر الازرق للتويج ببطولة الدوري رقم ٣٤.

يدرك الطرفان انهما وصلا الى هذه المرحلة، بعد جهد كبير وظروف صعبة مر بها، فالرمثا كان على بعد خطوة من مغادرة البطولة من الدور ١٦، بعدما اجبره البقعة الى الذهاب الى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للغزلان، ليتحاوز بعدها المنشية والوحدات وليضرب موعداً مع الفيصلي الذي كان مشواره ايضاً مهدد، بعدما كان شباب العقبة بحاجة الى هدف، ويقصيه من الدور ربع النهائي، لكنه نجح في تجاوزه ليضعه جدول البطولة امام الكرمل، وليصعد بعدها الى النهائي.

ويملك الفريقان عدة نقاط قوة مشتركة، ابرزها القيادة الفنية التي يتمتع بها الفريقان، الفيصلي بقيادة راتب العوضات عاد الى مسار الانتصارات وحقق بطولة الدوري و وصل الى النهائي، والرمثا بقيادة المخضرم اسامة قاسم استعاد توازنه واكتسب لاعبوه ثقافة الفوز، خصوصاً في المباريات الاقصائية، الامر الذي يجعل جميع الاحتمالات مفتوحة لاي نتيجة تذكر.

وتميل الافضلية الفنية بعض الشيء الى الرمثا، على ضوء المباريات الاخيرة، الغزلان قدموا مباريات كبيرة، ولفتوا الانظار من خلال الاطراف القوية التي يمتلكونها بوجود محمد ابو زريق "شرارة" وحسان الزحراوي وسائد خزاعلة، في وقت وصل الفيصلي الى النهائي بصعوبة، وتفاوت بالاداء ما بين مباريات الذهاب والاياب. ويمتاز الرمثا بصلابته الدفاعية، حيث عرف خط دفاعه الاستقرار بعد الاعتماد على هادي الحوراني وعبدالله ديارا، بينما يمتاز الفيصلي بخط الوسط، الذي ينشطه خليل بني عطية ومهدي علامة.