الأردنيون يتمسكون بمساحات الفرح والبهجة بمناسبة قدوم العيد (مصور)
يتمسك الأردنيون بمساحات الفرح والبهجة بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد رغم تراجع مستويات المعيشة والأوضاع الاقتصادية، فيستقبلون عيد فطرهم بفرحة غامرة ويقبلون بصورة استثنائية على شراء الحلويات والتي يعتبر العيد موسمها بامتياز، وتشكل اهم طقوس الضيافة الاجتماعية فيه.
صاحب محل لصنع وبيع الحلويات وسط البلد في عمان، يقول ان الاقبال بدأ يتزايد على شراء الحلويات بالتزامن مع قرب حلول عيد الفطر المبارك وعلى الأصناف المشهورة منها، كالمعمول بأنواعه الفستق الحلبي والجوز والعجوة والانواع الاخرى من الحلويات المشكلة والشوكولاته والتي يفضل البعض تقديمها في الاعياد.
وقال انه جرت الاستعدادات المسبقة للتجهيز لاستقبال موسم العيد وصنع الكميات اللازمة لتلبية احتياجات الزبائن من حلويات العيد، حيث بدأ الاقبال على شراء حلويات العيد يتزايد بشكل ملحوظ وبخاصة خلال فترة المساء بسبب الاجواء الحارة، مشيرا الى ان الاقبال على شراء الحلويات الرمضانية بمختلف انواعها كان ملحوظا ومنها الهريسة والكنافة والوربات والقطايف بانواعها وبين نارين والكلاج.
ويشاطره الراي صاحب محل لبيع الحلويات في منطقة جبل الحسين، بان الاقبال على شراء حلويات العيد بدأ يتزايد ويتوقع ان يستمر حتى يوم وقفة العيد وخلال أيام عيد الفطر المبارك، عازيا تفاوت الطلب على شراء الحلويات من محل لآخر لجودة المنتج واختلاف الاسعار، مشيرا الى ان الكثير من الزبائن حجزوا مسبقا الكميات التي يحتاجونها من حلويات العيد وبعضهم يحرص على تبادل حلويات العيد كهدايا بهذه المناسبة السعيدة والتي عمل بعض اصحاب محال بيع الحلويات على تغليفها بعلب فاخرة ومناسبة للعيد.
حمدان ابو عمر، يقول انه اعتاد على شراء حلويات العيد من كعك وبرازق وغريبة من محلات تشتهر بصنعها ولديها جودة وعلامة مميزة في الصنع ولها مذاق خاص يميزها عن غيرها من محلات الحلويات الاخرى، مشيرا الى انه لا يصنع هذه الحلويات في المنزل والتي قد تكون بنفس الكلفة من ناحية السعر ولكنه يفضل شرائها من محال بيع الحلويات توفيرا للوقت والجهد وبعيدا عن "الكركبة"، كما ان ربة المنزل لا تملك الخبرة الكافية لصنع حلويات العيد والتي يجب ان تكون على درجة عالية من الجودة والاتقان.
ويؤكد محمود الاخرس انه حريص على شراء مستلزمات العيد من الحلويات والمكسرات قبل ايام من حلول العيد خشية الازدحامات بسبب تزايد الحركة الشرائية التي تسبق العيد بصورة عامة وعلى الحلويات بخاصة، مشيرا الى انه لا يفضل صنع الحلويات في المنزل حتى يتفرغ هو والعائلة للصلاة والعبادة وقيام العشر الاواخر من رمضان المبارك واحياء ليلة القدر.
ولا تخفي حليمة فرحتها الغامرة بمناسبة قرب حلول العيد، وتقول ان فرحتها تكتمل بتبادل زيارات التهنئة بهذه المناسبة العطرة وتحرص على تجهيز ما يلزم لاستقبال الضيوف وتقديم واجب الضيافة لهم من الحلويات والتي تشتريها قبل ايام من العيد ومن محل يشتهر بجودة منتجه موضحة أن صنع حلويات العيد في البيت وخاصة الكعك والمعمول يحتاج الى مجهود وخبرة عالية، فهناك طحن العجوة والعجينة والخبيز والتي تؤكد عدم قدرتها على صنعها.
معن ابو خالد اعتاد هو وعائلته على شراء حلويات العيد ليلة الاعلان عن ثبوت رؤية هلال العيد، حيث يخرج هو والعائلة وضمن الطقوس الخاصة بالعيد والتي يحرص دائما عليها للخروج من أجل شراء مستلزمات العيد تعبيرا عن الشعور ببهجة وفرحة العيد وسط تزايد الاقبال على الشراء والازدحامات والتي تشعره بأجواء العيد. --(بترا)