لماذا اليهود فقط ؟!
رجا طلب
شاهدت الفيديو الذي انتجته خدمة (أى جاي بلاس +AJ (عن الهولوكوست والذي تسبب بفصل اثنين من الصحفيين فوجدته موضوعيا للغاية، فهو لم يشكك بواقعة «المحرقة» لكنه توقف عند عدد الضحايا من اليهود، كما توقف عند حقيقة ان هناك ضحايا اخرين للهولوكست ليسوا يهودا، وفي كل الاحوال اعادت قصة الفيديو مجمل ملابسات الهولوكوست الى الواجهة بعد قرابة 74 عاما على وقوعها واعادت طرح عدد من النقاط للنقاش: - لماذا تقصد هتلر قتل اليهود دون سواهم؟ وعند البحث عن الاجابة وجدت ان ما ذكر من اسباب لهذه الكراهية ولقرار الابادة لا يرقى الى مستوى المنطق والعقل فمعظمها ذات طابع شخصي يتعلق بمشاعر هتلر الذاتية تجاه شخصيات يهودية معينة. - لا يوجد دليل مكتوب وموثق يورخ قرار هتلر بارتكاب المحرقة ولا توجد صورة واحدة لهذا القرار كوثيقة رسمية او حتى غير رسمية. - هناك فرضية تنسف كل ما يقال عن العداء بين هتلر والصهيونية العالمية وهذه الفرضية تتحدث عن وجود اتفاق بين هتلر وقيادات يهودية لتنسيق هذا «الحدث» وتوظيفه سياسيا ومن ابرز المؤرخين الذين تحدثوا عن هذا التعاون هو بيني موريسالذي كشف في كتابه ( 1948 :قصة أول حرب إسرائيلية عربية ) عن الاتصالات التى جرت بين منظمة «ليحي» الصهيونية والحزب النازي، ومنظمة «ليحى» هي منظمة صهيونية متطرفة انشقت عن منظمة شتيرن بالاضافة الى الكاتب اليهودي ليني برينر الذي كشف في كتابه «الصهيونية في عصر الديكتاتورية» عن حجم وعمق التواطؤ الصهيوني مع النازية بالوثائق والأدلة.
- اما اغرب ادعاء صهيوني بشان «الهولوكست» فقد كان تصريح نتنياهو في عام 2015 الذي اتهم فيه الحاج امين الحسيني وبعد لقائه هتلر في عام 1941 بانه هو من نصح هتلر بابادة اليهود، وهي رواية لم يقبل بها الاسرائيليون انفسهم فقد انتقدها المؤرخ الاسرائيلي توم سيغيف في مقال شهير له في صحيفة الغارديان تحت عنوان (قصة نتنياهو الخرافية عن هتلر والمفتي هي اخر ما نحتاجه !) ويقول سيغيف في مقاله: «أن علماء التاريخ تحيروا في التوصل إلى اللحظة التى قرر فيها هتلر حرق اليهود في اوروبا وتعتبر واحدة من اكثر اللحظات المثيرة للاهتمام في تاريخ الحرب العالمية الثانية بأسرها»، اما إسحاق هرتزوع زعيم المعارضة وقتذاك فقد وصف تصريحات نتنياهو بانها تشويه خطير للتاريخ وانها تقلل من خطورة المحرقة والدور الذي لعبه هتلر في هذه المأساة. ... الهولوكست حقيقة وليست خيالا وجريمة كبرى بحق الانسانية والمهم ان لا نبقى نحن العرب ندفع ثمنها