ذكرى النكبة والمخاض العسير … !!!
زاوية سناء فارس شرعان
احيا الفلسطينيين ذكرى النكبة هذا العام في اجواء عاصفة ومعبرة نتيجة للهجمات الاسرائيلية المتواصلة التي لا تنتهي نتيجة انتفاضة العودة التي يقوم بها اهالي قطاع غزة ومنظمات المقاومة في القطاع لابقاء ذكرى النكبة حيث يقومون لتذكير المجتمع الدولي والوطن العربي والضمير العالمي الحي بان نكبة فلسطين مجرد حادث عابر وان تحرير فلسطين آثر لا محالة مهما اشتدت الظلمات وتعاظمت التضحيات …
فذكرى النكبة هذه العام تأتي في غزة انتصار الليكود وفوزه في الانتخابات الاسرائيلية وفي خضم الدعم الامريكي اللامحدود للكيان الصهيوني سياسيا عسكريا واقتصاديا واغرائها بالمساعدات المالية والاقتصادية والدعم الموصول في الامم المتحدة وحياتها كمجلس الامن والجمعيات العامة.
على الصعيد الدولي تمت ذكرى النكبة وسط انقسام دولي ازاء العديد من القضايا مثل اوكرانيا وفنزويلا وكوبا الامر الذي يهدد السلام العالمي ويعرضه لهزات عنيفة في العديد من الاوضاع والمواقع علاوة على الملف النووي الايراني الذي يهدد باندلاع نزاع دولي له اول وليس له آخر ويعيش العالم حاليا تحت ظلال تداعياته ورغم تأييد غالبية دول العالم للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية الا ان الدول الكبرى تحول دون التوصل الى حل عادل وشامل لهذه القضية يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين من العودة الى المدن والقرى التي ارغموا على مغادرتها تحت وطأة الاحتلال الصهيوني للارض العربية الفلسطينية عام ١٩٤٨ ويتكفل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ما هيأ الفرصة لعودة التفاعل التركي العراقي في مجال الطاقة واستيراد البترول من العراق بدلا من ايران التي تخضع لعقوبات امريكية قاسية وشامة تتضمن البترول والمعادن والصناعة والتجارة وانطلاقا من هذه الحقيقة تم الاتفاق بين تركيا والعراق على اعادة العمل بخط الانابيب التركي عبر كردستان وصولا الى ميناء جيهان الامر الذي يسهل تزويد تركيا بالتبرول العراقي من جهة واصلاح خط الانابيب النفطي عبر كردستان من جهة اخرى.
الاتفاق التركي العراقي من شأنه اعادة التعاون بين البلدين الى سابق عهده كما كان قبل اقامة الدولة الاسلامية العابرة للحدود في كل من العراق وسوريا ابعاد العراق عن ايران التي قد تستخدم موارده وثرواته في مقاومة الحصار الذي تفرضه امريكا على ايران وخاصة في المجال العسكري والاقتصادي وتحديدا منع ايران عن تصديرها نفطها الى مختلف دول العالم.
هذا الاتفاق يأتي في خضم التصعيد الايراني الامريكي وتحديدا امريكا لرعايها من السفر الى العراق في هذه الظروف التي قد تشهد صداما عسكريا امريكيا ايرانيا بالاضافة الى طلب امريكا من موظفيها في سفارتها وقنصليتها في العراق غير الرئيسيين بالعودة الى الولايات المتحدة ومغادرة العراق في ضوء المخاطر التي تستشعرها في المنطقة والمتمثلة بالتخوف من اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة ومن فيهم اسرائيل وبين ايران وحلفائها من جهة اخرى بمن في ذلك الميليشيات الشيعية التابعة لايران مثل العراقية او اليمنية او اللبنانية … !!!