فوز عريض للرمثا على الوحدات وغير آمن للفيصلي على الكرمل
الانباط - عمر الزعبي
اختتم ليلة الجمعة الماضية ذهاب الدور نصف النهائي، لبطولة كأس الاردن، بعد ان نجح الرمثا بتفجير مفاجأة من العيار الثقيل، عندما هزم الوحدات ٣-١ على ارضه وبين جماهيره، وحقق الفيصلي فوزاً صعباً على الكرمل بهدف وحيد.
مفاجأة رمثاوية تضعه على ابواب النهائي
لم يكن احد يتوقع بإن الرمثا قادر على تحقيق مفاجأة في القويسمة، كما كانت التوقعات ان يحدث ذلك فقط في ملعب الحسن، لكن الغزلان فعلوها وهزموا الوحدات بثلاثة اهداف مقابل هدف، الامر الذي جعلهم على ابواب الدور النهائي للبطولة، في انتظار لقاء العودة غداً الاثنين.
المباراة شهدت تفوقاً رمثاوياً بالنتيجة والاداء، منذ دقائقها الاولى حتى الاخيرة، حضرت اعداد غفيرة في المدرجات الخضراء، واطلق الحكم احمد عرفه صافرة انطلاقة المباراة، لينتظر المشجع الوحداتي الاداء المأمول من فريقه، لكن المفاجأة كانت للغزلان، عندما استغل السوري شادي الحموي خطأ فادح من الحارس عبدالله الفاخوري ، ليسجل هدف، قال الجميع انه الاول والاخير سيكون في اللقاء لصالح فريق الضيف. نهضة الوحدات بعد ركلة الجزاء، اخمدتها صاروخية الحموي ، الذي استقبل كرة من الزحراوي، بعد مجهود فردي، استقبلها وسددها في سقف المرمى، مانحاً فريقه هدف مستحق.
شعر اليعقوبي بخطورة منافسه، حاول تدارك الموقف، واخرج ادهم القرشي وفادي عوض، وزج بيزن ثلجي وصالح راتب على امل تدارك الاخطاء، وتقليص الفارق قبل نهاية الشوط الاول، لكن ذلك لم يحدث، في وقت شهد إستبسال من الدفاعات الرمثاوية.
التركيز والهدوء، كان كلام اسامه قاسم للاعبيه في غرف الغيار، والتسرع وضرورة العودة بالنتيجة كان كلام اليعقوبي للاعبيه، الامر الذي جعل الرمثا يظهر الطرف الافضل في اللقاء من جديد، ويستحوذ على زمام المباراة، مغلقاً الاطراف وحارم لاعبوا الوحدات من المساحة.
وكان الزحراوي على موعد مع لقطة الهدف الثالث، على طريقة لاعب ريال مدريد جاريث بيل، عندما انطلق من منتصف الجهة اليسرى، واضعاً السرعة والتركيز امامه، ليجد نفسه امام الفاخوري داخل منطقة الجزاء، ليسجل لفريقه الهدف الثالث، وسط صدمة كبيرة من جماهير الوحدات.
المفاجأة التي تكلم عنها الجميع في الشوط الاول، كانت مجرد تكهن، عندما واصل الغزلان سيطرتهم وتفوقهم في المواجهات الثنائية، حاول الوحدات الوصول لمرمى شلبية من خلال العرضيات، وكان بهاء فيصل قريب من هدف التقليص، لولا ان وقف القائم امامه.
وفي وقت كانت المباراة تلتقط انفاسها الاخيرة، لامست الكرة يد مدافع الرمثا في المنطقة المحرمة، ليعلن عرفه عن ضربة جزاء، سجلها البديل سعيد مرجان بنجاح، ليمنح فريقه بصيص الامل في مباراة العودة.
فوز غير آمن للفيصلي على الكرمل
وكسب الفيصلي التوقعات، بفوزه على الكرمل، لكن ليس بذاك الطموح الجماهيري التي راهنت عليها، الجميع توقعت ان الازرق سوف يحسم المواجهة مع الفريق الذي ينشط بدوري الدرجة الاولى، لكن الامور لم تكن كما كانت متوقعة. الكرمل لعب بطريقة دفاعية، بتوجيهات من مدربه رأفت علي، الذي فضل الإكتفاء بالدفاع عن المجازفة بالهجوم.
وحمل هدف المباراة الوحيد توقيع المهاجم التونسي هشام السيفي، في الشوط الثاني من اللقاء، وسيحتضن استاد عمان الدولي مباراة الاياب، لكن هذه المرة سيكون الكرمل صاحب الارض.