واشنطن تنهي معاملة تفضيلية لبضائع تركية

  العربية - وكالات

ذكر البيت الأبيض، في بيان ، أن الولايات المتحدة أنهت اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا بموجب برنامج سمح لبعض الصادرات التركية بدخول الأراضي الأميركية دون جمارك. وقال إن القرار يسري اعتباراً من 17 مايو.

وكان الممثل التجاري الأميركي قال في أوائل مارس، إنه لم يعد من حق تركيا المشاركة في برنامج "نظام التفضيلات المعمم" لأنها "متقدمة اقتصادياً بما يكفي".

يذكر أن تركيا واحدة من 120 دولة تشارك في "نظام التفضيلات المعمم"، وهو أقدم وأضخم برنامج أميركي للمعاملة التجارية التفضيلية.

ويستهدف البرنامج تشجيع التنمية الاقتصادية في البلدان المستفيدة عن طريق إلغاء الرسوم على آلاف المنتجات.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن شهدت العلاقات التركية الأميركية توتراً خلال الأسابيع الماضية، على خلفية تمسك أنقرة بصفقة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسي "إس 400.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أكد خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، في 10 أبريل الماضي أنه إذا قامت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، باستلام منظومة الصواريخ الروسية "اس 400"، فلن تحصل على المقاتلات الأميركية طراز "اف 35"، كما ستعرض نفسها لعقوبات محتملة.

وفي هذا السياق، كتب سفير أميركا الأسبق لدى تركيا، إريك إيدلمان، مقالاً الأربعاء (15 مايو) في صحيفة "وول ستريت جورنال"، شرح فيه الأسباب العديدة التي تدفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددا إزاء تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، بسبب ملفات عديدة، أبرزها صفقة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسي "إس 400".

ورأى إيدلمان أن شراء أردوغان للصواريخ الروسية تهديد خطير للأمن القومي الأميركي.

وأضاف الدبلوماسي الأميركي السابق "أن أردوغان يريد الآن استثناءً، معتقدا أن ترمب سيميل لمساعدته في تحقيق غايته هذه، لكن الأخير لا يمكنه فعل أمر كهذا بدون موافقة الكونغرس، وحتى لو استطاع ذلك فلا ينبغي عليه القيام بهذا الأمر".

 

كما أشار إلى أن قانون "مكافحة أعداء أميركا عبر العقوبات" الذي أقره الكونغرس في 2017 واضح بشأن فرض عقوبات على أي كيانات تبرم صفقات كبيرة مع خصوم الولايات المتحدة الواردين في القانون وهم: كوريا الشمالية وإيران وروسيا، ويشمل ذلك بالطبع القطاعات العسكرية والاستخبارية التابعة للحكومة الروسية.