دمشق تدعو لضبط النفس لضمان حرية الملاحة في الخليج
دمشق ـوكالات
دعت وزارة الخارجية السورية امس الجمعة، وفق الإعلام الرسمي، إلى ضبط النفس في منطقة الخليج لضمان حرية الملاحة إزاء التصعيد الأخير بعد تعرض سفن لأعمال تخريبية في خضم توترات متواصلة بين إيران والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن بلاده تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس لأن تصاعد التوتر في الخليج لا يصب في مصلحة دول المنطقة ، مشدداً على أن الحوار بعيداً عن التدخلات الخارجية سيؤدي بلا شك الى خفض التوتر وضمان الامن والسلم والاستقرار في المنطقة .
وأعربت الخارجية عن رفض دمشق أي أعمال من شأنها إعاقة حركة الملاحة في الخليج العربي والتي تنعكس سلباً في المقدمة على جميع دول المنطقة ، مؤكدة على أهمية احترام قواعد القانون الدولي بضمان حرية الملاحة للجميع وتجنب أي إجراءات من شأنها المساس بهذه القواعد .
وتعرّضت الأحد أربع سفن بينها ناقلتا نفط سعوديتان لأضرار في عمليات تخريبية قبالة الامارات، لم تتضح تفاصيلها بعد.
وتجري الامارات تحقيقاً في الحادث بمشاركة السعودية والنروج وفرنسا والولايات المتحدة. ولم توجه الامارات والسعودية أصابع الاتهام مباشرة إلى إيران في حادثة الناقلات.
ونفت طهران أن يكون لها أي دور في هذه العمليات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي الاحد إن الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة ودعا إلى إجراء تحقيق في الهجمات محذراً من مغامرة لاعبين خارجيين لعرقلة أمن الملاحة.
وبعد يومين من واقعة السفن، تعرّضت الثلاثاء محطّتا ضخ لخط أنابيب رئيسي في السعودية إلى هجوم بطائرات من دون طيار، ما أدى الى إيقاف ضخ النفط فيه. وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن أنّهم استهدفوا منشآت حيوية سعودية بسبع طائرات من دون طيار.
واتهمت السعودية إيران الخميس بإعطاء الأوامر للحوثيين بمهاجمة منشآتها النفطية.
وجاءت تلك الأحداث وسط توتر متصاعد بين الولايات المتحدة وإيران مؤخرا، بعدما صعّدت واشنطن الضغوط على طهران واتهمتها بالتخطيط لشن هجمات وشيكة في المنطقة، كما عزّزت انتشارها العسكري في الخليج بإرسال مجموعةً بحريّة ضاربة مؤلفة من حاملة طائرات وقطع أخرى، إضافة إلى قاذفات بي- 52.
واتّهمت إيران الخميس الولايات المتحدة بتصعيد غير مقبول للتوتّرات، مؤكدةً أنّ طهران تتصرّف بأقصى درجات ضبط النفس رغم انسحاب واشنطن من الاتّفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى.