صحة الأعيان تستمع لعرض حوّل الطب البديل
استمعت لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الأعيان خلال لقاء اليوم الثلاثاء، برئاسة العين الدكتور يوسف القسوس، وحضور أعضاء اللجنة وعدد من الأعيان، لعرض عن الطب البديل.
وقال القسوس: إن اللقاء يهدف للاطلاع على ماهية الطب البديل، ومختلف آليات تطبيقه، ومدى فاعليته في علاج مختلف المشاكل الصحية، وحتى العاطفية منها.
وأشار إلى أن الطب علم قام بالأساس على البحث والتعمق بدراسة المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة، مؤكدًا أهمية مواكبة التطور التقني والتكنولوجي على المستوى الطبي المستند على المصادر الطبيعة.
وعرضت الدكتورة سليمى الزبن لمسار الطب البديل، والدول التي تعتمد هذا النوع من الطب، موضحة أن المعالجة المثيلة أو "Homeopathy" أو الطب البديل، هو نظام علاجي يستند على المبادئ التي صاغها الطبيب الألماني صامويل هانيمان عام 1796، ويعتمد العلاج على قانون أبقراط في الطب، "المرض يعالج بالمثل".
وأشارت إلى أن الطب البديل، عبارة عن نظام عقاقيري طبيعي يستخدم جرعات صغيرة جدًا من المواد المستخرجة من الأعشاب والمعادن أو من مصدر حيواني من أجل إثارة استجابة طبيعية للشفاء لدى المريض.
وبينت الزبن أن كلمة "هوميوباثي"، مركبة من مقطعين "هوميو" وتعني مماثل وكلمة "باثي" وتعني مرض أو معاناة، مشيرة إلى أن المعالجة المثيلة تعنى بعلاج الإنسان من خلال تنشيط جهاز المناعة لدى المريض.
وعرضت الصيدلانية بانا حجازي لآليات العلاج المتبعة في الطب البديل والتي لا تقتصر فقط على تشخيص الحالة المرضية جسديًا، وإنما يتم دراسة كل حالة مرضية على حدة، حتى وأن تشابهت الحالات، إضافة إلى دراسة الحالة العاطفية والاجتماعية والتاريخية للمريض.
وتطرقت المرشدة التكاملية سهيلة الغزاوي إلى أهمية هذا الموضوع وتطبيقه بشكل قانوني في الأردن، وأهمية أن يكون ممارسو المهنة مؤهلين من أكاديميات معترف بها عالميًا.
وأكد الأعيان أهمية العمل على أن يكون تطبيق مجال الطب البديل في المملكة قانونيًا بكل تفاصيله، بدءا بترخيص المراكز مرورا برخص مزاولة المهنية لممارسيها، وانتهاء بطبيعة العلاجات المستخدمة.
وأشاروا إلى أهمية التفريق بين الطب البديل، والطب بالأعشاب الذي ينتشر في الكثير من مناطق المملكة، ويمارسه الكثيرون دون كفاءة في أغلب الأحيان.