المنطقة على بعد خطوة من اندلاع حرب
تخريب 4 سفن قرب المياه الإقليمية للإمارات
واشنطن زادت من التوتر بإرسال حاملة طائرات للمنطقة
الأردن يدين والسعودية تعتبره تهديدا وإيران تصفه بـ "الحدث المقلق"
الأنباط – عمان - بلال العبويني
تعيش المنطقة على بُعد خطوة من اندلاع حرب، طاحنة عنوانها الصراع الأمريكي الإيراني، بعد أن ضيقت الولايات المتحدة الخناق على إيران بفرض العقوبات على إيران بمنعها من تصدير النفط.
الأزمة بدأت عندما قررت الولايات المتحدة الإنسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران في العام 2015 مع دول مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، غير أن دولا عدة منها الاتحاد الأوروبي مصر على إبقاء الاتفاق قائما منعا لأن تعود إيران إلى استئناف تخصيب اليورانيوم، وحفاظا على مصالحها من إمدادات النفط الإيراني الذي تعتمد عليه دول عدة أهمها الصين واليابان.
التوتر زاد خلال الأيام الماضية بعد أن أعلنت دولة الإمارات عن تخريب أربعة سفن قرب مياهها الإقليمية، لتتوجه أصابع الاتهامات إلى إيران، التي عبرت بدورها عن أن الأمر مقلق داعية إلى التحقيق بالأمر وسط إشارات منها إلى أن الأمر قد يكون مفتعلا.
الحادثة حظيت بإدانة العديد من الدول، غير أن السؤال يبقى معلقا "من له مصلحة بتخريب السفن قرب المياه الإماراتية وما الذي يريد الوصول إليه من وراء ذلك"؟.
إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أمس الاثنين باشد العبارات حادث تعرض أربع سفن لعمليات تخريب بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الامارات العربية الشقيقة.
وجدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة ،موقف الاردن الثابت والرافض لايعمل إجرامي يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي أي كان مصدره. كما اكد وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة في التصدي لاي محاولة تستهدف أمنها واستقرارها.
وكانت وزارة الخارجية في الإمارات العربية المتحدة قد أعلن أمس الأول عن تعرض 4 سفن تجارية لـ"عمليات تخريبية" بالقرب من المياه الإقليمية للدولة.
وأوضح بيان صادر عن الوزارة أن الحادث وقع بالقرب من إمارة الفجيرة الواقعة خارج مضيق هرمز الذي يعتبر ممرا حيويا للنفط والغاز.
وقالت الوزارة إن تعرض السفن للتخريب وحياة طاقمها للخطريعتبر "تطوراخطيرا" .
وتشهد منطقة الخليج حالة توتر،إذ أرسلت الولايات المتحدة مؤخرا حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي 52" إلى المنطقة.
وقال البيت الأبيض إن الهدف هومواجهة إشارات تهديدية واضحة من طرف إيران.
ولم يوجه بيان وزارة الخارجية الإماراتية اتهامات لأي طرف بخصوص "الفعلالتخريبي".
إلى ذلك، نفت إيران استهداف سفن قرب ساحل الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية،عب اسموسوي،،الحادثة بأنها ”مقلقة ومؤسفة“مطالبًا بتحقيق لكشف ملابساتها.
ونقلت وكالة ”الطلبة “الإيرانية للأنباء،وهي وكالة شبه رسمية،عن موسويقوله: ”مثل تلك الحوادث لها تأثير سلبي على أمن الملاحة البحرية “،مطالبًا دول المنطقة بتوخي الحذر مما وصفها ”مؤامرات لزعزعة الاستقرار من قبل عناصرأجنبية “على حد قوله.
من جهته ، قال وزير الطاقة السعودي خالدالفالح ،امس الاثنين ،إن نقلتي نفط سعوديتين تعرضتا الأحد ”لهجوم تخريبي “قبالة ساحل الفجيرة واصفًا الحادث بأنه تهديد لأمن إمدادات النفط العالمية.
ورغم أن الإمارات لم توجه أي اتهام رسمي بخصوص الحادث حتى الآن ،إلا أن مراقبين يرصدون جملة من المؤشرات تثبت ضلوع طهرانفيه.
وكان لافتًا أن الإعلام الإيراني أولمنت ناقل أنباء حدوث انفجار اتقر بميناء الفجيرة،وهو مايكشف دورطهران المحتمل في تدبيرالاعتداء الذي وقع في مياه خليج عمان.