قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي بأن المؤسسة تتلقى وبصورة يومية شكاوى من عاملين في مختلف القطاعات الاقتصادية تتعلق بعدم التزام المنشآت التي يعملون لديها بإشراكهم بالضمان، مبيناً أن هذا يعدّ انتهاكاً لحق العامل في الحماية الاجتماعية التي يوفرها الضمان من خلال حزمة التأمينات الأساسية التي تطبقها مؤسسة الضمان الاجتماعي حالياً والتي تشمل تأمين إصابات العمل وتأمين الشيخوخة والعجز والوفاة وتأمين الأمومة وتأمين التعطل عن العمل.

وأضاف بأن شمول العامل بالضمان يعني حماية كاملة له ولا سيّما في حالات تعرضه لحوادث وإصابات العمل حيث يتكفل الضمان بتقديم العناية الطبية الكاملة له والبدلات اليومية والتعويضات ورواتب العجز المترتبة على إصابة العمل حتى لو لم يمضِ على التحاقه بالعمل سوى يوم واحد.. كما يوفر الضمان الحماية للعامل ولأسرته في حالات بلوغ الشيخوخة او ثبوت حالة العجز الطبيعي أو الوفاة الطبيعية ضمن شروط حددها القانون، إضافة إلى استفادة المؤمن عليهم العاملين في منشآت القطاع الخاص من بدلات التعطل عن العمل وأيضاً استفادة المؤمن عليهن من بدلات إجازة الأمومة.

وأشار إلى أن المؤسسة تواجه ظاهرة التهرب عن الالتزام بشمول العاملين بمظلة الضمان لدى قطاعات كثيرة ولا سيما المنشآت الصغيرة، وأن من أبرز صور التهرب عدم شمول العامل على أساس أجره الحقيقي الذي يتقاضاه وإنما على أقل من ذلك مما يؤثر سلباً على حقوقه التأمينية والتقاعدية مستقبلاً.. كاشفاً عن وجود (114) ألف مشترك أردني بالضمان حالياً براتب شمول بقيمة (220) ديناراً هو الحد الأدنى للأجور في المملكة، يشكّلون (9%) من إجمالي المشتركين بالضمان أردنيين وغير أردنيين البالغ عددهم حالياً (1.3) مليون مشترك، كما يشكّلون (10%) من المشتركين الأردنيين.

ودعا الصبيحي كل من يدخل سوق العمل لأول مرة للتأكد من شموله بالضمان خلال مدة قصيرة من دخوله لسوق العمل، كما دعا كل من ينتقل من جهة عمل الى جهة عمل أخرى أن يتحقق أيضاً من التزام هذه الجهة بشموله بالضمان حفاظاً على حقوقهم التي كفلها لهم القانون. 

وأكّد بأن مظلة الضمان هي المظلة الأوسع للحماية الاجتماعية في المملكة وأنها الملاذ الآمن للقوى العاملة، مبيناً أن مؤسسة الضمان تفتح ذراعيها للجميع باعتبارها مؤسسة العامل والمواطن وأن كافة قنواتها متاحة لتلقي أي استفسارات أو شكاوى تتعلق بشمول العاملين بمظلتها.