الكركي: القدس والأقصى والوصاية الهاشمية عليها محط إجماع وطني
شخصيات سياسية وحزبية وعشائرية ورؤساء حكومات سابقين ونواب في افطار "الاخوان"
الانباط – عمان – خليل النظامي
أكد رئيس الديوان الملكي الاسبق الدكتور خالد الكركي، أن الأردن سيظل صامداً في وجه الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارس عليه للتنازل عن ثوابت الأمة وعن قضية فلسطين، مطالباً مختلف القوى الوطنية والسياسية الوقوف خلف الموقف الأردني وقضية القدس.
واعتبر الكركي أن قضية فلسطين تمثل قضية الأمة الجامعة، وأن القدس والأقصى والوصاية الهاشمية عليها هي محط إجماع للكل الوطني، مؤكدا على ضرورة وجود رؤية وطنية واضحة للتعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية للعبور بالأردن في وجه التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية.
جاء ذلك خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته الحركة الإسلامية مساء الامس بحضور شخصيات سياسية ووطنية ورؤساء حكومات سابقين وأعضاء مجلس النواب ودبلوماسيين وشخصيات حزبية ونقابية وعشائرية، وحضور المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة ونواب كتلة الإصلاح وحشد من قيادات وكوادر الحركة الإسلامية.
العضايلة أكد ان ما يمر به الوطن من تهديد خارجي وجودي، يهدد هوية الدولة، ضمن ما وصفه بـ"حالة عدم اليقين مع حلفاء الأمس، فهم لا يتحدثون عن وطن بديل فحسب، بل عن فرض نظام بديل، ومشروعهم يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، عبر" صفقة القرن".
من جهته أكد وزير الخارجية الأسبق كامل أبو جابر ضرورة تمتين الجبهة الداخلية في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية والدفاع عن الأردن وفلسطين في وجه مخاطر المشروع الصهيوني.
واشار الى ما تواجهه قضية القدس من تحديات حقيقية، مع استمرار عدد من الدول العربية في الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، والترويج لصفقة القرن التي يسعى الكيان الصهيوني وأمريكا لتنفيذها، مؤكدا على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، والوقوف خلف الاتفاق الأردني الفلسطيني حول ترسيخ الوصاية الهاشمية على المقدسات.
المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات أكد على وجوب تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة الأخطار وفي مقدمتها "صفقة القرن"، وذلك من خلال الإسراع في مسار الإصلاح الشامل وفي مقدمته الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وتغيير النهج الاقتصادي، مؤكداَ أن الحركة الإسلامية تمد يدها لكافة القوى الوطنية في خدمة قضايا الوطن والأمة.
وأضاف "على الجميع أن يصلوا إلى قناعة تامة أن الإصلاح مصلحة وطنية لا يجوز فيها التسويف، مشيرا الى أمله في ان يلتقي الجميع على مائدة حوار وطني حولها لإخراج الوطن من أزماته الداخلية والخارجية، داعيا مختلف القوى الرسمية والشعبية التعاون في وجه صفقة القرن وإفشالها.