الجزائر على أعتاب حلحلة الانسداد السياسي

 الجزائر-وكالات

 

الجزائر دفعت التطورات الأخيرة في الجزائر باتجاه حلحلة الانسداد السياسي القائم منذ أكثر من شهرين، بعد التوقيفات التي طالت أقوى رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وبعد خطاب الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح تكون قد اكتملت معالم خارطة طريق سياسية جديدة في البلاد.

 

وحقق الحراك الشعبي في الجزائر مكاسب جديدة بعد التطورات المتسارعة خلال الساعات الماضية، حيث شكل الخروج الثاني للرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، أمام الرأي العام، في أعقاب التوقيفات التي طالت أكبر رموز نظام بوتفليقة، تفاعلا إيجابيا لافتا مع المطالب السياسية المرفوعة منذ الثاني والعشرين من شهر فبراير الماضي من طرف الشارع الجزائري.

 

وغاب الرجل الأول في المؤسسة العسكرية الجنرال أحمد قايد صالح، نهار أمس، عن الواجهة الإعلامية والسياسية، عكس الأسابيع الماضية، التي كان يضطلع فيها بتقديم رسائله السياسية للرأي العام، ويجيب عن ضغوط الحراك الشعبي التي تتكثف في المسيرات المليونية التي تنتظم كل يوم جمعة منذ أحد عشر أسبوعا.

 

ويوحي صمت رجل المرحلة القوي قايد صالح، المتواجد منذ أمس الأول في مقر الناحية العسكرية الثانية بوهران في غرب البلاد، بأن معالم الخارطة السياسية قد حددت بإحكام بتحييد أكبر رجالات نظام الرئيس السابق، وهم سعيد بوتفليقة، والجنرالان محمد مدين (توفيق) وعثمان طرطاق (بشير)، فضلا عن تنازلات جديدة تقدمها الرئاسة الانتقالية بقيادة عبدالقادر بن صالح.

 

وتسربت أفكار الرئيس المؤقت، منذ ليل الاثنين إلى الثلاثاء، حيث تحدثت عدة مصادر عن توجه عبدالقادر بن صالح، إلى التنحي عن الرئاسة، بعد إجراء سلسلة مشاورات سياسية جديدة، تستلم مخرجاتها سلطة المرحلة الانتقالية وإرجاء الانتخابات الرئاسية إلى موعد لاحق، ما يضمن للبلاد البقاء في مقتضيات بنود الدستور الحالي.