الوطن بين التاريخ والجغرافيا
عندما بدأ اليهود بالهجرة إلى أرض فلسطين بعد وعد بلفور المشؤوم روجوا للغرب وروج الغرب لهم بأن فلسطين أرض خالية بلا شعب وضلت هذه الفكرة تراود بعض الغربيين حتى أثبت الفلسطينيون وانتزعوا اعترافا دوليا بوجودهم حتى وإن كان هذا الإعتراف صوريا حتى الآن ولن يحقق الدولة
النسبة الأعلى من المهاجرين الفلسطينين لجئت للشقيق الأقرب وجدانيا وعاطفيا وتاريخيا وهو الشقيق الأردني الذي احتضن ورحب واقتسم اللقمة فكانوا أنصار العصر الحديث الذين اعطوا الحقوق وفرضوا الواجبات في الوطن الأردني وفي الدولة الأردنية وبين أبناء شعب كان وما زال يمتلك هوية مميزة نفتخر الآن بأنها هوية جامعة لا يختلف عليها إلا ناكر وجاحد وخائن.
إن القرب الفلسطيني الأردني التاريخي ما قبل الحدود لم تغيره الحدود فالجغرافيا يا سادة ترضخ أمام التاريخ والتاريخ الأردني الحافل له جذور لن تقلع حتى وإن حاولت في تغيير شكله الدولة المدنية التي لا نرفض ولكن ضمن ثوابت الوطن وقيمه ومبادئ كل أبناءه