افتتاح معرض الذكريات المجتثة لبيالونغا بالمركز الثقافي الاسباني
افتتح فنانون تشكيليون وفوتوغرافيون ومهتمون معرض "الذكريات المجتثة" للفنانة الفوتوغرافية الاسبانية "روثيو بيالونغا"، مساء امس الخميس في المركز الثقافي الاسباني "ثيربانتيس". والمعرض الذي حضر حفل افتتاحه سفيرة اسبانيا في الاردن "ارانثاثو بانيون دابالوس"، جاء بتنظيم من "ثِربانتيِس" والسفارة الإسبانية في الاردن، وضمن "مهرجان الصورة -عمان" في دورته الثامنة.
واشتمل المعرض الذي يستمر لغاية يوم 30 المقبل، على عدد من الصور الفوتوغرافية والسالبة والتي تبدو على هيئة قصيدة مرئية على شاكلة افلام مختلفة بنظام الصور المتحركة (8 ملم).
ووفقا للفنانة بيالونغا يعكس هذا المعرض الهيئة الجديدة للانعزال والوحدة المستشعرة في مدينة مكتظة بالسكان، مشيرة إلى أنها تقوم ببناء حوار من هذه الصور الشكلية والمادية على هيئة متداخلة ومندمجة في ما بينها لتبدو وكأنها تخاطب بعضها البعض.
وقال مدير عام المتحف الوطني للفنون الجميلة الدكتور خالد خريس لـ (بترا)، إنه في هذا المعرض لسنا أمام صور عادية وإنما الفنانة بيالونغا تلجأ في أعمالها الفوتوغرافية لتفكيك صور "البورتريه" وإعادة صياغتها من جديد بحيث أن الصورة تسقط أبعادا جديدة على المتلقي.
ورأى ان بيالونغا تشتغل على مساحات متفاوتة ومختلفة وتلجأ لاستخدام تقنيات ومواد جديدة ومنها الحرير الذي تضعه أمام الصورة مما يخلق نوع من التموجات التي تمنحها حالة من الحركة، لافتا إلى أن حضور الونين الابيض والاسود وما بينهما من رمادي في المعرض كلغة بصرية عمل على خدمة ثيمة وموضوع المعرض مما منح نوعا من التركيز.
ولفت إلى أن المتأمل لعرض التركيب للصور السالبة (installation negative) بما فيها من ظلال متساقطة على الأرض هو دليل على اهتمام بيالونغا بالفضاء في المكان بأبعاده الثلاثة.
والفنانة بيالونغا المولودة في بلنسيا تحمل شهادة الدكتورة في الفن وتعمل مدرسة للفنون الجميلة في جامعة ميغيل إيرنانديث في اسبانيا، وأقامت أول معرض فردي لها عام 1987 في باندونج باندونيسيا وشاركت في الكثير من المعارض والمتاحف في مختلف دول العالم وحازت على ما يزيد على 15 جائزة.