دليل تدريبي بالتربية الاعلامية يطلقه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية
ضمن الجهود الرامية إلى تطوير طرق التعامل مع مصادر المعلومات والرسائل الاعلامية وتعزيزاً لقيم المواطنة الرقمية، أطلق صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مشروع التربية الاعلامية لبناء قدرات نوعية لدى الشباب الأردني في التعامل مع مصادر المعلومات ووسائل الإعلام.
وأعد الصندوق دليل تدريبي خاص بالمشروع تم ايداعه لدى المكتبة الوطنية، وتدريب مجموعة من الخبراء واصحاب الاختصاص كميسرين عليه بالتعاون مع معهد الاعلام الاردني.
وفي هذا الإطار، قال مدير الصندوق صائب الحسن أنه تم البدء بالتدريبات على الدليل في مختلف محافظات المملكة والجامعات لبناء اتجاهات متوازنة تراعي القيم العامة وحقوق الانسان في تناقل الاخبار والمعلومات، فضلا عن تعزيز شعور الشباب في التعبير عن الذات وبناء التفكير النقدي وتقييم المحتوى الاعلامي قبل تداوله.
وأشار الحسن ان التدريب سيعمل على تزويد المتدربين بالمهارات الفنية في مجال أمن المعلومات والتحقق من الصور والفيديوهات وكشف طرق التضليل وهو الامر الذي سيساعد على التقليل من محاولات العبث بأمن المجتمع من خلال نشر اخبار غير دقيقة تخلو من المصادر وتبتعد عن الحقيقة لخدمة الاجندة الخاصة لمروجيها.
من جهته، أشار عميد معهد الاعلام الاردني الدكتور باسم الطويسي الى اهمية هذا المشروع في تنمية المهارات الاعلامية وكيفية التعامل مع المحتوى الاعلامي الضار وتجنب الاشاعات والاخبار الكاذبة .
" تعاملي مع مواقع التواصل الاجتماعي سيء جداً" هذا كان تقييم معاذ أبو رياش طالب جامعي في السنة ثالثة لتعامله مع هذه المواقع قبل التحاقه بالتدريب، الإ أنه بحسب أبو رياش أصبح الآن أكثر وعياً لما يتم تداوله وكيفية تحققه من المعلومات قبل نشرها.
وتذهب روتانا الحسنات إحدى المشاركات في الدورة الى أهمية تسليح الشباب بالمهارات الاعلامية الأساسية التي تمكنهم من تحليل المعلومات والأخبار وتجنبهم خطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي اطلاق هذا المشروع تزامناً مع حملة "مستمرون في تحقيق التنمية" التي اطلقها الصندوق بمناسبة العشرية الثانية لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، الى جانب مجموعة من المشاريع، انسجاماً مع الاستراتيجية التي يقوم عليها الصندوق الهادفة الى ترجمة رؤية جلالة الملك للاهتمام بقطاع الشباب باعتبارهم الركن الاساسي والحقيقي في العملية التنموية بشكل عام.