اختتام فعاليات الدورة الدولية العلمية 39 لشرح مضامين رسالة عمان

 اختتمت اليوم الأحد الدورة الدولية العلمية 39 لشرح مضامين رسالة عمان بمشاركة 28 عالما ومفكرا من 13 دولة عربية واجنبية.
وقال مندوب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية المستشار الدكتور حسن كريرة خلال الحفل الذي حضره سماحة مفتي القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي العميد الدكتور ماجد الدراوشة ومساعد أمين عام وزارة الاوقاف الشيخ إسماعيل الخطبا وعدد من العلماء والمفكرين، إن عقد مثل هذه الدورات يعزز من مقاصدها القائم على شرح مضامين رسالة عمان، ويدلل على أثر هذه الدورة على المشاركين ما ينعكس بعد ذلك على مجتمعاتهم. وأشار إلى أن رسالة عمان تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف وضرورة أن يكون هناك أثر لعلماء الأمة في تغيير واقعها ورفع الظلم عنها، وهذه أمانة تستوجب علينا كعلماء العمل على نقلها ونشرها بين الناس، لافتا الى ان المشاركين بالدورة كان لديهم تنوع في الفكر والفهم للوصول إلى هدف واضح يقوم على الاحترام ونبذ التطرف والتشدد والإرهاب. بدوره قال سماحة العميد الدكتور الدراوشة، إن العلماء هم الخط الأول في الدفاع عن الأمة في ظل الهجمة الشرسة ضد الإسلام والمسلمين تحت عنوان الحرب على الإرهاب، من خلال محاولة تشويه صورة الإسلام وأهل، مشيرا إلى أن العلماء هم الاقدر على مواجهة الفكر الظلامي ومحاربته، ونحن في الأردن نمتلك جيشا عقائديا مصطفويا سطر أعظم البطولات ضد العدو.
من جانبه قال الشيخ مطارد العنزي في كلمته التي ألقاها نيابة عن المشاركين بالدورة إن رسالة عمان هي رسالة جامعة تمثل الإسلام الحقيقي، معتبرا اياها مشروعا اسلاميا للسلام اذا أخذت مضامينها.
وأضاف، ان رسالة عمان لا تمثل الأردنيين فقط بل تمثل كل مسلم معتدل وسطي لأنها اعتمدت على الأدلة الشرعية الصحيحة، مؤكدا ضرورة أن يعمل العلماء بها لمواجهة أهل الفكر الظلامي والتطرف والتشدد في ظل ما تعيشه الأمة من ويلات وحروب وصراعات.
وقدم الشيخ محمد عبدالعال الدومي من جمهورية مصر العربية قصيدة شعرية عبر فيها عن مضامين رسالة عمان، والأردن وقيادته وشعبه وحكومته.
وفي ختام الحفل سلم مندوب راعي الحفل الشهادات على المشاركين.
يشار إلى أن وزارة الأوقاف تنظم سنويا دورات دولية بمشاركة عشرات العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم لشرح مضامين رسالة عمان التي أطلقتها المؤسسة الدينية الأردنية برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2004 في ظل تنامي الفكر المتطرف والمتشدد الذي أساء للإسلام الوسطي المعتدل وأهله.